زوج العملات اليورو/الدولار الأمريكي يتم تداوله حاليًا بقوة حول 1.1130، مدعومًا بالترقب قبل دقائق الاجتماع الأخير للجنة السوق المفتوحة للفدرالي (فومك) من اجتماع السياسة النقدية في يوليو. حافظ الاحتياطي الفدرالي على أسعار الفائدة عند نفس المستوى للمرة الثامنة على التوالي في يوليو، على الرغم من الاعتراف بإمكانية تخفيض الفائدة في المستقبل، خاصةً مع تلميح جيروم باول للنقاش حول هذا الموضوع.
مع استمرار ضغط الدولار الأمريكي، تميل المشاعر السوقية نحو تخفيض الفائدة عند الاحتياطي الفدرالي في النهاية، خاصةً مع مؤشرات التضخم المتراجعة وتخفيف سوق العمل. حاليًا، مؤشر الدولار الأمريكي يتذبذب قرب أدنى مستوياته في سبعة أشهر عند 101.30، مما يشير إلى ضعف الطلب على الدولار الأمريكي. يراقب المستثمرون عن كثب فرص تخفيض فائدة مهم؛ حيث تقف احتمالية تخفيض 50 نقطة أساسية حاليًا حوالي 30.5%، في حين تتوقع بقوة تخفيض بـ 25 نقطة أساسية.
بالتزامن مع ذلك، من المتوقع أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي دورة تخفيف السياسة في سبتمبر/أيلول، وهو ما يساهم في قوة اليورو مقابل الدولار. وبينما يزن صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي مستويات التضخم الحالية، والتي تظل أعلى من الهدف، فإنهم يظلون غير ملتزمين بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير. ومع ذلك، فإن حالة الشكوك السائدة في اقتصاد منطقة اليورو، وخاصة بعد معدلات النمو الأبطأ في ألمانيا، تجعل المستثمرين حذرين ولكن متفائلين بإجراءات تخفيف السياسة.
و بالنظر للأمام، يمكن أن تؤثر البيانات القادمة، بما في ذلك المؤشر الأولي لمديري المشتريات (بي إم آي) لشهر أغسطس وتحديثات نمو الأجور، على المشاعر في منطقة اليورو. ومع اقتراب زوج العملات اليورو/الدولار الأمريكي من ذروته خلال العام عند 1.1140، تشير المؤشرات الفنية إلى استمرار الزخم الصاعد، حيث يتطلع المتداولون إلى مستويات المقاومة الرئيسية والدعم المحتمل حول 1.0950. وبشكل عام، ستظل الديناميكيات بين السياسات النقدية الأمريكية والأوروبية محورية في تشكيل اتجاهات السوق في الأمد القريب.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن