يشهد سعر صرف الدولار الأمريكي/الدولار الكندي زخمًا صعوديًا، حيث يتم تداوله حول مستوى 1.3520 في ساعات الصباح الأولى من التداول في أوروبا يوم الثلاثاء. ويتأثر هذا التحرك في المقام الأول بالتوقعات المحيطة بقرارات أسعار الفائدة التي يتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي تميل نحو نهج أقل عدوانية في سبتمبر. كما يستعد المتداولون لتقرير مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي الصادر عن معهد إدارة التوريدات يوم الثلاثاء، إلى جانب بيانات التوظيف القادمة التي قد تؤثر بشكل أكبر على ديناميكيات السوق.
إن ارتفاع قيمة الدولار الأميركي مدعوم بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، إلا أن مدى ارتفاع قيمته قد يكون مقيداً بتوقعات السوق بخفض متواضع لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وتشير مؤشرات السوق الحالية إلى احتمالات تبلغ نحو 70% لحدوث هذا الخفض خلال اجتماع البنك المركزي في سبتمبر/أيلول. وتعكس هذه النظرة الحذرة توازناً دقيقاً بين تشجيع النمو الاقتصادي وإدارة الضغوط التضخمية.
على الجانب الآخر، الدولار الكندي يظهر صمودًا على الرغم من ارتباطه بأسعار السلع، خاصة النفط الخام. الأسعار الحالية للنفط، مع بقاء غرب تكساس الخام عند حوالي 73.60 دولار للبرميل، توفر دعمًا للدولار الكندي. وقد أدت الاضطرابات في ليبيا، بما في ذلك الاضطرابات في صادرات النفط من الموانئ الرئيسية فضلاً عن خفض الإنتاج الوطني، إلى تأجيج المخاوف من أن هذا من شأنه أن يدعم أسعار النفط بشكل أكبر وبالتالي يحد من انخفاض الدولار الكندي.
يتجه التركيز الآن إلى قرارات مصرف كندا المركزي القادمة بشأن معدل الفائدة يوم الأربعاء. يتنبأ المحللون بأن المصرف المركزي قد يخفض معدل الفائدة الأساسي له للمرة الثالثة على التوالي ليصل إلى 4.25%. علاوة على ذلك، هناك توقعات بشأن قطعات فائدة إضافية في وقت لاحق من هذا العام وحتى عام 2025، والتي ستكون حاسمة في تشكيل توجه العملة والظروف الاقتصادية العامة في كندا.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن