ارتفعت أسعار الفضة لتصل إلى حوالي 29.80 دولار خلال جلسة التداول الأوروبية، وذلك نتيجةً للاهتمام المتزايد بالأصول ذات الطبيعة الآمنة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية. حيث أن هناك مناقشات أخيرة بين بعض المسؤولين الأمريكيين بشأن إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية محتملة ضد منشآت إيران النووية مما زاد من تقلبات السوق. مع تعاظم حالة عدم اليقين بشأن السياسة الخارجية، يتجه المستثمرون بشكل متزايد نحو الأصول الآمنة مثل الفضة.
تشير التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية تفكر في خيارات مختلفة لاتخاذ إجراءات ضد إيران، مما أدى إلى زيادة الطلب على الأصول الآمنة. حسب المعتاد فإن المستثمرين غالبًا ما يتوجهون إلى الفضة عندما تثور حالة عدم اليقين الجيوسياسي، بحثًا عن ملجأ يحميهم من عدم استقرار السوق. علاوة على ذلك، قد تعزز المخاوف المتعلقة بارتفاع التضخم فى المستقبل من جاذبية الفضة، خاصةً مع التغيرات السياسية التي يمكن أن تفاقم التحديات الاقتصادية تحت الإدارة الجديدة.
على صعيد منفصل، شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا طفيفًا بعد ارتفاع قوي في وقت سابق من الأسبوع. يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى بيانات مؤشر المنتجين للتصنيع الصادرة قريبًا. تشير التوقعات إلى أن النشاط التصنيعي قد يظل ثابتًا، مما يعكس استمرار الصعوبات الاقتصادية.
أما عن سوق السندات، فقد انخفضت عوائد الخزانة الأمريكية لعشر سنوات إلى حوالي 4.55٪، مع توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يحافظ على موقفه الحالي بشأن أسعار الفائدة خلال إعلانه عن سياسته القادمة. يمكن أن يؤثر هذا الوقف المتوقع في تعديلات أسعار الفائدة بشكل إيجابي على جاذبية المعادن الثمينة كاستثمار.
من وجهة نظر فنية، يختبر سعر الفضة المتوسط المتحرك الأسي لمدة 20 يومًا (EMA) بالقرب من 29.85 دولار. تشير الاتجاهات الحالية إلى زخم هابط ما لم يتمكن السعر من الاحتفاظ بثبات فوق مستويات المقاومة المعينة. تم تحديد مستويات الدعم الرئيسية عند أدنى مستويات لشهر سبتمبر عند 27.75 دولار، بينما يقع المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يومًا بالقرب من 30.90 دولار وهو ما يمثل نقطة مقاومة هامة قد تعيق أي زخم صاعد.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
