أظهر زوج العملات اليورو/الدولار علامات على الأنتعاش ، حيث قام بالأقتراب من مستوى 1.0800 خلال جلسة الخميس الأوروبية. يأتي ذلك على خلفية هبوط كبير حدث في وقت سابق من الأسبوع، حيث فقد الزوج ما يقرب من 2% وسقط إلى أدنى مستوى له منذ نهاية يونيو، متجاوزاً 1.0700. مع تحول تركيز السوق نحو الإعلانات النقدية القادمة من الاحتياطي الفيدرالي، عاد اليورو للارتفاع، متداولاً فوق 1.0750.
و في يوم الأربعاء، شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً قوياً بعد فوز دونالد ترامب بقرار حاسم في الانتخابات الرئاسية. وقد ساهمت فوائد الحزب الجمهوري الإضافية في مجلس الشيوخ والتقدم نحو تأمين الأغلبية في مجلس النواب عززت الدولار الأمريكي. و سجل مؤشر الدولار، الذي يراقب أداء الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية، أكبر زيادة يومية واحدة في عام 2024، بزيادة تزيد عن 1.5%. ومع ذلك، شهد التداول في بداية يوم الخميس انخفاضاً طفيفاً في المؤشر، بخسائر تقدر بحوالي 0.4%، على الأرجح بسبب استراتيجيات جني الأرباح بين المستثمرين.
ونظراً للأمام، من المتوقع أن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خفض سعر القائدة بمقدار 25 نقطة أساس بعد اجتماع هذا الشهر. يحيط الترقب حول رؤى رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن تداعيات سياسات الضرائب والرسوم المقترحة من قبل ترامب على السياسة النقدية المستقبلية. و من المتوقع أن يحتفظ باول بنهج يعتمد على البيانات، مما قد يؤدي بالتالي إلى ردود فعل مختلطة في الأسواق.
إذا أشار باول إلى احتمالات المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة بنهاية العام، فقد يؤدي ذلك إلى ضغط نزولي إضافي على الدولار، مما قد يسمح بأداء أقوى لليورو. و بالمقابل، إذا اعتمد باول موقفاً أكثر حذراً بالنسبة لمخاوف الانكماش، فقد يظل الدولار قوياً. و تشير توقعات السوق الحالية إلى حوالي 30% فرصة للحفاظ على سعر الفائدة في ديسمبر، مما يوحي بأن الدولار قد يستجيب بشكل أكثر إيجابية للإشارات المشددة من الداعية.
و من وجهة نظر فنية، يظل زوج اليورو/الدولار في مرحلة تصحيحية مع مؤشر القوة النسبية (ار اس اى ) بالقرب من 40، مشيراً إلى نظرة سلبية قصيرة الأجل . كما تكمن مستويات المقاومة الرئيسية عند 1.0800 و 1.0830، متزامنة مع المتوسطات المتحركة الرئيسية، بينما يمكن العثور على الدعم عند 1.0700، 1.0680، و 1.0600.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
