يتوقع المستثمرون وجود أخبار مفاجئة محتملة حيث من المتوقع أن يكون لتقرير مؤشر أسعار المستهلكين (سي بي آي) القادم انعكاسات كبيرة على السياسات النقدية. حاليًا، تميل الأسواق بشدة نحو خفض أسعار الفائدة بشكل عنيف من قبل الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، يمكن أن يحول ارتفاع غير متوقع في التضخم دون تحقيق هذه الافتراضات، مما يؤدي إلى ما يمكن وصفه بأنه تعديل قاسي في السوق.
يشير سوق العقود الآجلة إلى توقع بنسبة 100٪ لتخفيض في سعر الفائدة في 18 سبتمبر، بينما هناك احتمال بنسبة 50٪ ملحوظ لتخفيض أكبر بواقع 50 نقطة أساس. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع الكثيرون من المحللين خفضًا بمقدار 100 نقطة أساس تجمعي بحلول نهاية عام 2024. ومع ذلك، فإن أي علامات على ارتفاع التضخم قد تؤدي إلى إعادة تنظيم سريع لهذه التوقعات، مما يجبر المستثمرين على إعادة تقييم تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل.
تعكس المناقشات الداخلية في شركة جافيكال للأبحاث حالة عدم الارتياح الأوسع في السوق فيما يتعلق بتوقعات التضخم. ويعتقد بعض المحللين أن العناصر البنيوية قد تبقي مستويات التضخم أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. وفي المقابل، يزعم آخرون أن عوامل مثل انكماش المعروض النقدي وتخفيف مشاكل سلسلة التوريد قد تساعد في تخفيف ضغوط التضخم.
وعلى الرغم من تباطؤ سوق العمل الذي شهدناه في تقرير التوظيف الصادر في يوليو/تموز، والذي يشير إلى نمو معتدل في الأجور ويدعم الحجة لصالح خفض أسعار الفائدة، فإن ارتفاع معدل التضخم بشكل غير متوقع قد يعقد هذه الرواية. تعتمد استراتيجية الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض الفائدة على اتجاهات التضخم. إذا ارتفع التضخم بشكل غير متوقع، فقد يؤدي ذلك إلى تأجيل الخفض من قبل الاحتياطي، مما يؤدي إلى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، وزيادة عوائد السندات، وزيادة الضغط على الأوراق المالية الأمريكية، خاصة تلك في قطاع النمو.
نظرًا لضغوط التضخم المحتملة، فإن غافكال ينصح المستثمرين بالنظر في الأصول الأكثر استقرارًا مثل النقد بالدولار الأمريكي، وسندات الخزانة، والأوراق المالية المحمية من التضخم. وبالنظر إلى اقتراب تقرير مؤشر أسعار المستهلكين، يُنصح المشاركون في السوق بالتحضير لاحتمال حدوث تقلبات.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن