يظل البيزو المكسيكي مستقرًا نسبيًا قبل بيانات التضخم الهامة المقررة للإصدار. يأتي هذا مع استعداد بنك المكسيك (بانكسيكو) للاجتماع القادم، حيث يُتوقع على نطاق واسع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. تم تحسن سعر صرف الدولار الأمريكي/البيزو المكسيكي مع تصاعد النشاط السوقي القوي.
في يوم الثلاثاء، شهد البيزو تقلبات طفيفة مقابل العملات الرئيسية، بما في ذلك الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني، في حين كان أداءه مقابل اليورو متباين. وقد أدت المخاوف الأخيرة بشأن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو إلى انخفاض قيمة اليورو، مما أثر على القوة النسبية للبيزو.
من المقرر أن يعلن المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا عن أرقام التضخم المؤقتة والتضخم الأساسي لشهر سبتمبر. أشارت الإحصائيات السابقة إلى انخفاض طفيف في التضخم العام، إلى جانب زيادة هامشية في التضخم الأساسي. يمكن أن تؤثر البيانات الجديدة بشكل كبير على عملية اتخاذ القرار في بانكسيكو بشأن أسعار الفائدة. إذا ارتفع التضخم، فمن المرجح أن يدفع البنك إلى الحفاظ على أسعار الفائدة الحالية؛ وعلى العكس من ذلك، قد تؤدي أرقام التضخم المنخفضة إلى انخفاض محتمل في الأسعار.
يبلغ سعر الفائدة في بانكسيكو حاليا 10.75%. وتشير دراسة حديثة لآراء خبراء الاقتصاد إلى أن الأغلبية تتوقع خفضا بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع يوم الخميس، في حين تتكهن مجموعة أصغر إما بخفض أكثر حدة أو قرار بالحفاظ على الوضع الراهن. وبشكل عام، يمكن لأسعار الفائدة المنخفضة أن تردع الاستثمار الأجنبي، وهي إشارة سلبية لقوة العملة.
وعلى الرغم من خسارة البيزو لأكثر من 10% من قيمته منذ يونيو/حزيران، يعتقد بعض المحللين أن هذا قد لا يمنع البنك المركزي من خفض أسعار الفائدة. وقد تؤثر المخاوف بشأن ضعف البيزو وتداعياته على التضخم على نهج البنك المركزي. ومع ذلك، تشير العديد من المؤشرات إلى أن البنك لا يزال يركز على الاتجاهات الاقتصادية الأوسع نطاقًا وليس فقط على أداء العملة.
في ظل استمرار اتجاهات التضخم وظروف السوق، يبدو أن التوقعات بخفض أسعار الفائدة في اجتماع بانكسيكو القادم أصبحت أكثر ترجيحا. وتتوقع سوق المقايضات تخفيفا كبيرا في المستقبل، مما يعكس التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل إضافي في العام المقبل.
على الصعيد الفني، يبدو أن زوج الدولار الأمريكي/البيزو المكسيكي يكتسب زخمًا، مما يسلط الضوء على اتجاه صعودي محتمل في الأمد القريب ضمن قناته الصاعدة. ويشير الارتفاع الأخير في مؤشر القوة النسبية إلى زخم تعافٍ قوي، مما يعزز احتمال استمرار الحركة الصعودية في سعر الصرف.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن