يظل زوج العملات الدولار الاسترالي/الين الياباني ثابتًا مع انتظار المستثمرين لمحضر الاجتماع القادم لكل من بنك الاحتياطي الأسترالي وبنك اليابان المقرر صدوره يوم الثلاثاء. وقد تكثفت التكهنات المحيطة ببنك الاحتياطي الأسترالي، مع التوقعات بأنه قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر فبراير، مما قد يضع ضغوطًا هبوطية على الدولار الأسترالي. وفي الوقت نفسه، أدت بيانات التضخم الأخيرة من اليابان إلى زيادة احتمالية رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان خلال اجتماعاته في يناير أو مارس.
بعد تكبد بعض الخسائر في الجلسات السابقة، وجد زوج الدولار الأسترالي/الين الياباني بعض الاستقرار عند مستوى 98.00 خلال التعاملات المبكرة يوم الاثنين. ومع ذلك، تبدو آفاق الدولار الأسترالي غير مؤكدة مع ظهور علامات تباطؤ اقتصادي. ويشير المحللون إلى أن بنك الاحتياطي الأسترالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة النقدية في وقت مبكر من شهر فبراير، متأثرًا بهذه المؤشرات الاقتصادية.
أكد بنك أستراليا الوطني على توقعاته بخفض أسعار الفائدة لأول مرة خلال اجتماع مايو 2025، رغم إقراره بإمكانية حدوث ذلك في فبراير. ويتوقع أحدث تقرير للبنك معدل تضخم متوسطًا منخفضًا بنسبة 0.6% للربع الرابع، مع توقع أن يؤدي التخفيف التدريجي إلى خفض السعر إلى حوالي 2.7% بحلول أواخر عام 2025.
وعلى النقيض من ذلك، تشير بيانات مؤشر أسعار المستهلك الوطني الأخيرة في اليابان إلى اتجاهات تضخم أقوى، وهو ما يثير تساؤلات حول التعديلات المحتملة لسياسة بنك اليابان. فقد ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 2.9% في نوفمبر/تشرين الثاني، ارتفاعاً من 2.3% في أكتوبر/تشرين الأول، في حين تجاوز معدل التضخم الأساسي التوقعات أيضاً، حيث بلغ 2.7%. وعلى الرغم من هذا، يتوخى المشاركون في السوق الحذر، نظراً لقرار بنك اليابان بالحفاظ على سعر الفائدة الرئيسي للاجتماع الثالث على التوالي ضمن نطاق 0.15%-0.25%.
وبينما ينتظر السوق الرؤى التي سيسفر عنها محضر اجتماع يوم الثلاثاء من كلا البنكين المركزيين، سيراقب المتداولون عن كثب كيف قد تؤثر هذه التطورات على استراتيجياتهم في المستقبل.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن