يحوم زوج العملات يورو/دولار أمريكي حول مستوى 1.0400 حيث تشهد تجارة العطلات نشاطًا محدودًا. تظل معنويات السوق بشكل عام ضعيفة بسبب قوة الدولار الأمريكي. تعزى قوة الدولار الأمريكي إلى حد كبير إلى التوقعات المحيطة بنهج بنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه أسعار الفائدة، مع توقعات تشير إلى تخفيضات أقل في عام 2025. وفي الوقت نفسه، يتوقع المحللون أن يخفض البنك المركزي الأوروبي على الأرجح سعر تسهيل الودائع بمقدار 100 نقطة أساس إضافية العام المقبل.
خلال جلسة التداول الأوروبية يوم الجمعة، كانت أحجام التداول ضئيلة بشكل ملحوظ حيث ظل المشاركون في السوق حذرين قبل عطلة عيد الميلاد. استفاد الدولار الأمريكي من ارتفاع مطرد في التضخم خلال الربع الماضي، وحافظ على قيمته، مما أبقى مؤشر الدولار الأمريكي فوق العتبة الحرجة عند 108.00. تشير المؤشرات الاقتصادية إلى اتجاه إيجابي للاقتصاد الأمريكي، وخاصة بعد الانخفاض المفاجئ في طلبات إعانة البطالة الأولية، والتي انخفضت إلى 219000، مما يشير إلى مرونة سوق العمل.
لا يزال أداء زوج اليورو/الدولار الأميركي باهتًا حيث يتجه نحو اتجاهات هبوطية محتملة. وتظل التوقعات الأوسع نطاقًا لليورو متشائمة، حيث من المتوقع أن يواصل البنك المركزي الأوروبي استراتيجيته لخفض أسعار الفائدة حتى عام 2025. ويأتي هذا بعد خفض بمقدار 100 نقطة أساس في وقت سابق من العام لمكافحة التضخم المستمر، والذي على الرغم من تباطؤه، لا يزال يتجاوز هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%. وتؤكد التصريحات الأخيرة من قيادة البنك المركزي الأوروبي على الموقف الحذر بشأن التضخم، وخاصة في قطاع الخدمات، مع التأكيد على اليقظة في المستقبل.
يظل زوج اليورو/الدولار تحت ضغط هبوطي، حيث يتماسك فوق أدنى مستوى له في عامين عند 1.0335. وتعكس المؤشرات الفنية الحالية، مثل المتوسطات المتحركة الأسية، اتجاهًا هبوطيًا، مع إشارة مؤشر القوة النسبية على مدار 14 يومًا إلى زخم هبوطي محتمل إذا انخفض إلى ما دون 40. وقد يؤدي الانخفاض إلى ما دون أدنى مستوى له في عامين إلى اختبار الزوج لمستويات دعم كبيرة حول 1.0200، في حين يتطلب التعافي التغلب على المقاومة بالقرب من المتوسط المتحرك الأسي لـ 20 يومًا عند حوالي 1.0500.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
