شهد زوج العملات الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا، حيث يحوم الآن حول 0.6230، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ضعف الدولار الأمريكي حيث يستعد المستثمرون لبيانات التوظيف الأمريكية القادمة لشهر أغسطس. تتأثر هذه الحركة بشكل كبير بالتوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد ينفذ تخفيضات في أسعار الفائدة في الأمد القريب، مع توقعات تشير إلى انخفاض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.2٪.
مع تقدم جلسة التداول الأوروبية، ارتفع الدولار النيوزيلندي مع استمرار الدولار الأمريكي في اتجاهه الهبوطي، وسط مخاوف متزايدة بشأن صحة سوق العمل الأمريكية. أدت السياسات التقييدية المستمرة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة المخاوف بشأن مرونة سوق العمل. وردًا على ذلك، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي إلى ما دون مستوى 101.00، مما يعكس مشاعر هبوطية أوسع نطاقًا تحيط بالعملة.
تشير المؤشرات إلى أن سوق العمل قد تواجه رياحًا معاكسة متزايدة، مع تباطؤ ملحوظ في الوظائف الشاغرة والطلب داخل القطاع الخاص. وقد أدى هذا إلى تأجيج التكهنات بشأن احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في الأسابيع المقبلة. حاليًا، ينقسم المشاركون في السوق بشأن مدى تخفيضات الأسعار، لكن احتمال خفضها بمقدار 50 نقطة أساس ارتفع بشكل كبير، حيث بلغ الآن 41٪، ارتفاعًا من 34٪ في الأسبوع السابق.
ويترقب المستثمرون بفارغ الصبر صدور بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، المقرر صدورها في الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. ويتوقع المحللون أن يكشف التقرير عن إضافة أرباب العمل الأميركيين 160 ألف وظيفة في أغسطس/آب، وهو تحسن عن يوليو/تموز الذي سجل 114 ألف وظيفة. وعلاوة على ذلك، فإن انخفاض معدل البطالة من 4.3% إلى 4.2% من المرجح أن يزيد من حدة المناقشات حول خفض أسعار الفائدة. وقد يعزز ضعف الطلب على العمالة وارتفاع معدل البطالة من الحجة لصالح خفض أسعار الفائدة بشكل حاد، في حين قد يكون لأرقام التوظيف القوية تأثير معاكس.
وفي الوقت نفسه، تلقى الدولار النيوزيلندي الدعم من التوقعات المتفائلة بزيادة السيولة من بنك الشعب الصيني. وتشير التصريحات الأخيرة الصادرة عن بنك الشعب الصيني إلى التزامه بالحفاظ على السياسات الداعمة، والتي من المتوقع أن تخفض تكاليف التمويل للشركات والمستهلكين على حد سواء، وبالتالي تعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز الاستثمار الأجنبي في نيوزيلندا، وهو أمر بالغ الأهمية لعلاقاتها الاقتصادية مع الصين.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن