يواجه زوج العملات الدولار الاسترالي/الدولار الأمريكي ضغوط بيع متجددة، حيث يتداول عند مستوى 0.6425 حيث يحوم فوق أدنى مستوياته في عدة أشهر. ويعزى هذا الزخم الهبوطي إلى مزيج من المشاعر غير المواتية في السوق والتوقعات المحيطة بخفض أسعار الفائدة المحتمل من قبل البنك المركزي الأسترالي.
في الجزء المبكر من جلسة التداول الأوروبية، شهد زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي انخفاضًا بنحو 0.40%. ويتداول الزوج بالقرب من أدنى مستوى له منذ أغسطس/آب، مما يشير إلى الضعف في بيئة السوق الحالية. ويختار المتداولون الامتناع عن اتخاذ مراكز جديدة حتى تظهر إشارات أكثر وضوحًا بشأن سياسات أسعار الفائدة المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يلعب تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة القادم دورًا حاسمًا في تشكيل اتجاه الدولار الأمريكي وبالتالي التأثير على ديناميكيات زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي.
ومما ساهم في الضغط على الدولار الأسترالي التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتبنى موقفًا أقل تشاؤمًا، إلى جانب تدهور طفيف في الرغبة في المخاطرة العالمية. تعمل هذه العوامل على الحد من الانخفاض الأخير للدولار الأمريكي، الذي يبلغ حاليًا أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع. علاوة على ذلك، فإن التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة في وقت سابق من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي، مدعومة بأرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي الأضعف التي صدرت مؤخرًا، تضيف المزيد من الضغوط الهبوطية على العملة الأسترالية.
ويتفاقم الوضع بسبب القضايا الجيوسياسية المستمرة والتحديات الاقتصادية في الصين والمخاوف المستمرة بشأن التعريفات التجارية من جانب الإدارة الأمريكية. ويشير هذا المزيج من العوامل إلى أن أي محاولات لارتفاع قيمة الدولار الأسترالي قد تواجه مقاومة كبيرة، ومن المرجح أن ينظر المتداولون إلى مثل هذه التعافيات باعتبارها فرصًا للبيع. وبالتالي، فإن زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي في طريقه إلى تسجيل خسائر أسبوعية، مع إمكانية تسجيل أدنى إغلاق أسبوعي له في عام 2024.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن