أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو القرار الذي كان أكثر مفاجأة بالنسبة للاقتصاديين منه بالنسبة لمراقبي السوق، الذين توقعوا احتمالات بنسبة 65% لمثل هذه الخطوة. وإلى جانب خفض أسعار الفائدة، لفتت تعديلات كبيرة على توقعات دوت بلوت انتباه المحللين.
وقد أدى قرار لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية إلى إحداث تقلبات ملحوظة في سوق الصرف الأجنبي. ففي البداية، واجه الدولار الأميركي ضغوط بيع واسعة النطاق، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في قيمة عملات مثل الين الياباني والكرونة النرويجية والدولار النيوزيلندي، حيث ارتفعت كل منها بنحو 1%. وفي الوقت نفسه، تأخر الدولار الكندي عن نظرائه من عملات مجموعة العشرة. وبحلول نهاية المؤتمر الصحفي الذي قاده رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، انعكست تحركات الأسعار الأولية تمامًا.
ومع استمرار التداول في الجلسة الآسيوية، استمرت التقلبات في سوق الصرف الأجنبي. فبعد ارتفاع قصير للدولار الأميركي خلال الليل، عادت أغلب عملات مجموعة العشرة إلى مستوياتها التي سجلتها قبل إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي. وكان الين الياباني استثناءً ملحوظًا، حيث أظهر ضعفًا معتدلًا، في حين اكتسب الدولار الأسترالي قوة، بدعم من إحصاءات التوظيف الرائعة من أستراليا.
وبالنظر إلى المستقبل، يتوقع المحللون إمكانية حدوث المزيد من المواقف المضاربية ضد الدولار الأمريكي في الفترة التي تسبق الانتخابات الأمريكية المقبلة. وهذا الاتجاه له أهمية خاصة في ضوء الشعبية المتزايدة للمرشح السلبي للدولار الأمريكي، وهو ما قد يؤثر على معنويات السوق مع اقتراب موعد الانتخابات.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن