من المتوقع أن يعلن البنك المركزي الأوروبي عن خفض أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه السياسي المقرر في سبتمبر/أيلول. ومن المرجح أن يؤدي هذا القرار، الذي سيتم الكشف عنه جنبًا إلى جنب مع أحدث التوقعات الاقتصادية، إلى إثارة التقلبات في سوق الصرف الأجنبي، مما يؤثر بشكل خاص على سعر صرف اليورو/الدولار الأمريكي.
من المقرر أن يتم الإعلان عن سعر الفائدة يوم الخميس الساعة 12:15 بتوقيت جرينتش، يليه مؤتمر صحفي بقيادة رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد الساعة 12:45 بتوقيت جرينتش. وبعد توقف مؤقت لتعديلات الأسعار في يوليو/تموز، تحولت توقعات السوق نحو خفض أسعار الفائدة، مما أدى إلى خفض عمليات إعادة التمويل الرئيسية، وتسهيل الإقراض الهامشي، وتسهيلات الودائع إلى 4.0% و4.25% و3.50% على التوالي.
وتشير المناقشات الأخيرة بين مسؤولي البنك المركزي الأوروبي إلى أن شهر سبتمبر/أيلول يُنظَر إليه باعتباره الوقت الأمثل لإعادة تقييم القيود المفروضة على السياسة النقدية. ومع إظهار التضخم في منطقة اليورو علامات التباطؤ، بدعم من أحدث البيانات التي تشير إلى زيادة سنوية بنسبة 2.2% فقط في أغسطس/آب ــ وهو أدنى معدل تضخم منذ يوليو/تموز 2021 ــ هناك إجماع متزايد على خفض أسعار الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، انخفض نمو الأجور، مما ساهم في خلق بيئة اقتصادية أقل سخونة.
وقد دفعت الظروف الاقتصادية الحالية المحللين إلى توقع رسالة واضحة بشأن مسار تعديلات أسعار الفائدة في المستقبل. ويهتم اللاعبون في السوق بشكل خاص بكيفية تعامل لاجارد مع التوازن بين ضغوط التضخم المستمرة ومؤشرات النمو الضعيفة. وقد أظهر اليورو علامات التعافي مؤخرا، حيث ارتفع من أدنى مستوياته عند 1.1020، ولكن زخمه من المرجح أن يعتمد على اللغة المستخدمة في اتصالات البنك المركزي الأوروبي.
إذا عكست التوقعات المقبلة وجهة نظر متشائمة بشأن التضخم والنمو، فقد يواجه اليورو ضغوط بيع متجددة، مما قد يؤدي إلى استمرار اتجاهه الهبوطي. وعلى العكس من ذلك، فإن أي إشارة إلى نهج أكثر تشدداً قد تعمل على تنشيط العملة. ومع اقتراب موعد الاجتماع، يظل التركيز منصباً على الخطوات التالية التي سيتخذها البنك المركزي الأوروبي، والتي سوف تشكل توقعات السوق.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن