شهد زوج العملات الدولار/الين انخفاضًا بعد ارتفاع مؤقت إلى حوالي 158.00، وهو أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر. دفع هذا الانخفاض بيانات التضخم الأعلى من المتوقع فى اليابان جنبًا إلى جنب مع حالة حذر شديدة وانخفاض عوائد السندات الأمريكية، مما عزز الين الياباني (JPY). مع تباعد توجهات السياسة النقدية بين الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان (BoJ)، من المتوقع أن تظل الخسائر المتوقعة لزوج الدولار/الين محدودة قبل إصدار البيانات القادمة لمؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي الأمريكي (PCE).
وبينما كان المستثمرون يتناولون تحديث سياسة البنك الياباني بالتحليل، كشفت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الوطني (CPI) عن زيادة ملحوظة بنسبة 2.9% على أساس سنوي في نوفمبر، متجاوزة القراءة السابقة للشهر السابق بنسبة 2.3%. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين، باستثناء الطعام الطازج، من 2.3% في أكتوبر إلى 2.7%. تثير هذه الزيادة المستمرة في التضخم احتمالية حدوث زيادة في سعر الفائدة لبنك اليابان في بداية عام 2025، وهو ما يقدم بعض الدعم للدولار/الين. أدى الارتباك السوقي العالمي المستمر، نتيجة للمخاوف من إغلاق حكومي جزئي في الولايات المتحدة والتوترات الجيوسياسية، إلى التحول نحو الأصول الآمنة، مما أدى إلى ضغط زائد على الدولار/الين، مما دفعهما تحت عتبة 157.00 في نهاية الأسبوع.
وسط هذه التطورات، قد يؤدى فشل مجلس النواب الأمريكي في تقديم مشروع ميزانية لزيادة مخاوف حدوث إغلاق جزئي للحكومة، مما أثر على حالة المستثمرين. أدى الهروب للأصول الأمنة إلى انخفاض في عوائد الخزانة الأمريكية، مما عرقل قليلاً التقدم الأخير للدولار الأمريكي من أعلى مستوى له في مدة عامين. ومع ذلك، مع استمرار الاحتياطي الفيدرالي في موقفه الصارم، تبقى الخسائر الكبيرة للدولار الأمريكي غير محتملة.
من المحتمل أن يتبنى المتداولون في السوق نهجًا حذرًا قبل تقرير البيانات القادم لمؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي (PCE)، حيث يمكن أن تؤثر هذه القياسات الرئيسية للتضخم على قوة الدولار الأمريكي. على الرغم من الانكماش الحالي، تشير الاتجاهات الكامنة إلى إمكانية حدوث حركة صعودية مستمرة في زوج العملات الدولار/الين، خاصة إذا نجح في اختراق مستويات المقاومة أعلى 157.50 باتجاه 158.00.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن