تشهد أسواق الأسهم الأمريكية حركة صعودية قوية، يغذيها التفاؤل الذي يحيط بإمكانية الإدارة الفعالة في ظل رئاسة دونالد ترامب المتوقعة. وخلافا لما حدث في عام 2016، عندما تولى ترامب منصبه دون استعداد يذكر، فإن السرد الحالي يشير إلى أنه حريص على إطلاق سياسات مهمة بسرعة عند توليه منصبه في يناير/كانون الثاني. ويساهم هذا التوقع في انتعاش الاستثمارات المرتبطة بترامب ويخفف المخاوف من أن يستغرق الأمر عاما حتى تتمكن إدارته من تنفيذ تغييرات جوهرية، كما حدث في عام 2017.
تشير المؤشرات إلى اتجاه صعودي جديد للدولار الأمريكي. فقد أظهر نشاط السوق الأخير زيادة ملحوظة في تقلبات التداول، مما يشير إلى أن المستثمرين وأمناء الصناديق في الشركات يتخذون موقفًا استباقيًا تحسبًا لقوة الدولار. وينصح المحللون بعدم معارضة هذا الاتجاه المتطور، مؤكدين أن ديناميكيات السوق تتحول لصالح الدولار.
ويتطلع المستثمرون أيضًا إلى آخر تحديث لمؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة الصادر عن إن إف آي بي لشهر أكتوبر، والذي من المتوقع أن يظل أعلى بشكل ملحوظ من أدنى مستوياته السابقة. وهناك آمال في أن يتحسن بشكل أكبر في الأشهر المقبلة، وخاصة بعد فوز الجمهوريين الذي قد يؤثر بشكل إيجابي على سياسات الضرائب على الشركات. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يلقي مسؤول في بنك الاحتياطي الفيدرالي خطابًا في الساعة 1600 بتوقيت وسط أوروبا، والذي من المرجح أن يعكس النهج الحذر الذي اتخذه رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا.
يواجه مؤشر الدولار الأمريكي بعض المقاومة عند مستوى 105.70، لكن الاهتمام يتجه بشكل متزايد نحو أعلى مستوياته السنوية عند 106.50. وفي ظل يقظة المتداولين إزاء هذه التطورات، يبدو أن توقعات الدولار ومعنويات السوق بشكل عام تكتسب زخمًا.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
