شهد الجنيه الاسترليني انخفاضا مقابل الدولار الأمريكي يوم الاثنين، نتيجة أساسية لتصريحات دونالد ترامب الذي هدد بفرض رسوم جمركية كبيرة على كتلة التجارة الخماسية (بي ار اى سي اس ). هذه الخطابات قوّت قوة الدولار الأمريكي وأرهب أن يطبق ترامب رسوما بنسبة 100% إذا مضت الكتلة في تفعيل خططها لإنشاء عملتها الاحتياطية الخاصة بدلاً من الدولار الأمريكي. و على الرغم من هذا الانتكاس، يظل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي ضمن اتجاه صعودي أوسع، على الرغم من أنه يخضع حاليًا لمرحلة تصحيحية.
و في يوم الاثنين، تراجع الجنيه تحت حاجز 1.2700 الحيوي بعد أسبوع قوي حيث سجل ارتفاعًا بنسبة 1.71%. كما ازدادت المخاوف من تعليقات ترامب، خاصة فيما يتعلق بالآثار على العلاقات التجارية الدولية، حيث تتألف الدول الخمسة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ومصر وإيران والإمارات وإثيوبيا.
و في تحول غير متوقع، ارتد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي لحظياً بعد صدور بيانات أسعار البيوت في المملكة المتحدة، و التي كشفت عن زيادة بنسبة 3.7% على مدار العام في نوفمبر، متجاوزة بشكل كبير التوقعات السابقة بارتفاع بنسبة 2.4%. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأرقام الشهرية المعدلة للموسم أيضا تفوقت على التوقعات، مشيرة إلى أداء سوق العقارات أفضل من المتوقع.
و على الجانب المقابل، أظهرت إحصائيات الأموال والقروض الأخيرة انخفاضًا في الائتمان الاستهلاكي لشهر أكتوبر، بينما زادت موافقات الرهن العقاري بشكل غير متوقع.و لاحظ المحللون أن هذه الاتجاهات قد تشير إلى رياح اقتصادية محتملة تواجه المملكة المتحدة في الربع الرابع، مع تعبئة مستهلكين حذرين نابعة من قلق ميزاني.
و فيما يتعلق بتوقعات أسعار الفائدة، فمن المتوقع أن ينظر كل من بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيضات في اجتماعات ديسمبر القادمة مع استمرار تراجع التضخم. كما تشير التوقعات السوقية الحالية إلى احتمالية زيادة التخفيضات من كليهما، مما قد يقلل بشكل طبيعي من تقلبات السوق لزوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي.
حالياً، يواجه زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي دعمًا حول المستويات 1.2660، مع اختراق فوق 1.2750 وهذا قد يفتح الباب لمزيد من الحركة الصعودية نحو 1.2824. و على الجانب المقابل، قد يختبر الضغط الهابط المستمر مستويات الدعم عند 1.2671.كما تشير المؤشرات الفنية الحالية إلى توجه وسيط سلبي، بينما يشير اتجاه صعودي طويل الأمد إلى بيئة عملات معقدة وديناميكية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن