حقق الدولار الأسترالي (AUD) مكاسبًا أمام الدولار الأمريكي (USD)، مدعومًا بزيادة التكهنات بشأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والذي قد ينفذ خفضًا كبيرًا بقيمة 50 نقطة أساس في اجتماعه القادم. كما ينتظر المتدالون بيانات التوظيف الرئيسية لأستراليا في وقت لاحق هذا الأسبوع، والتي قد توفر رؤى إضافية حول حالة سوق العمل المحلية وتأثيرها المحتمل على السياسة النقدية.
تأتي قوة الدولار الأسترالي تبعًا للدعم القوي الذي تلقاه من بنك أستراليا المركزي (RBA). على الرغم من الضغوط التضخمية السائدة، يُجادل مسؤولو البنك بأنه من السابق لأوانه النظر في خفض أسعار الفائدة في هذه المرحلة. توحي المؤشرات الحالية بأنه في الوقت الذي تظل فيه سوق العمل الأسترالية متوترة، فإن نمو الأجور قد بلغ ذروته على الأرجح ومن المتوقع أن يتباطأ.
على الجانب الآخر، يخضع الدولار الأمريكي للضغط حيث تنخفض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، في ظل عدم اليقين بشأن حد
خفض أسعار الفائدة المتوقع. تظهر تحليلات السوق الحديثة عددًا من التوقعات متساوية الاحتمال، مع تفوق طفيف لتوقعات الخفض بـ50 نقطة أساس. بالإضافة إلى ذلك، أظهر الإحساس الاستهلاكي في الولايات المتحدة تحسنًا، مع وصول مؤشر جامعة ميشيغان إلى أعلى مستوى له على مدى أربعة أشهر، مما يوحي بتجدد التفاؤل بين المستهلكين بشأن الاقتصاد.
أداء الصين الاقتصادي هو نقطة قلق أخرى، حيث نمت مبيعات التجزئة في أغسطس بوتيرة أبطأ من المتوقع. يمكن أن يكون لهذا التباطؤ تأثيرات جانبية على أستراليا، نظرًا لروابط التجارة الوثيقة بينهما. بالإضافة إلى ذلك، يستمر اقتصاد الصين في مواجهة تراجع في النشاط الصناعي وأسعار العقارات، مما يؤدي إلى زيادة الضغط لزيادة الإنفاق الحكومي.
على الجبهة الاقتصادية، تجاوز مؤشر أسعار المنتجين (PPI) الأمريكي التوقعات مؤخرًا، مما يشير إلى ارتفاع أسعار الجملة، في حين خفت توقعات التضخم للمستهلكين في أستراليا قليلا. يكشف التحليل الفني أن زوج العملات الدولار الاسترالي/الدولار الأمريكي يختبر مقاومة حول مستوى 0.6700. يمكن أن يعتبر الصعود فوق هذه النقطة إشارة نحو تحول لاتجاه صاعد، مما قد يدفع الزوج نحو أعلى مستوى له على مدى سبعة أشهر. على الجانب الآخر، يمكن أن يعزز التراجع دون المتوسط المتحرك التقريبي لتسعة أيام الإحساس بالخوف وتوجيه الزوج نحو الانخفاض.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن