يشهد الدولار الأسترالي تحسنًا ملحوظًا في بداية جلسة التداول الآسيوية، مدفوعًا بمؤشرات اقتصادية إيجابية من الصين. تشير البيانات الصادرة إلى ارتفاع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني إلى 50.5 في مارس، بارتفاع طفيف عن 50.2 في فبراير، متوافقًا مع توقعات السوق. في الوقت نفسه، أظهر مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي تحسنًا أيضًا، حيث ارتفع إلى 50.8 من 50.4 سابقًا، متجاوزًا القراءات والتوقعات السابقة.
على الرغم من هذه الأرقام المشجعة، قد تُقيّد التوترات التجارية العالمية الوشيكة المكاسب المحتملة للدولار الأسترالي. ويترقب المتداولون إعلانًا وشيكًا من مسؤولين أمريكيين بشأن الرسوم الجمركية. ويركز المشاركون في السوق بشكل خاص على قرار بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن سعر الفائدة، والمتوقع صدوره يوم الثلاثاء. ويتوقع المحللون أن يُبقي بنك الاحتياطي الأسترالي على سعر الفائدة الحالي عند 4.1%، لا سيما بعد أول تخفيف له منذ أربع سنوات الشهر الماضي، وسط نقاشات مستمرة حول تكاليف المعيشة والتداعيات الاقتصادية المحتملة للسياسات التجارية الأمريكية.
في الولايات المتحدة، كشفت بيانات حديثة صادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (بي سي إي) ارتفع بنسبة 2.5% على أساس سنوي في فبراير، متوافقًا مع التوقعات. في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، بنسبة 2.8%، متجاوزًا الأرقام السابقة. كما سجل مؤشر الدخل والإنفاق الشخصي زيادات، مما يشير إلى سلوك استهلاكي سليم في ظل تكيف الاقتصاد مع الظروف المتغيرة.
بالنظر إلى ديناميكيات السوق، يتداول زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي بشكل إيجابي، لكنه لا يزال محصورًا ضمن نموذج مثلث متماثل على الرسم البياني اليومي. يستمر الاتجاه الهبوطي مع ثبات الأسعار دون المتوسط المتحرك الأسي (وكالة الأدوية الأوروبية) لـ 100 يوم. يُلاحظ مستوى مقاومة أولي عند 0.6330، مع احتمالية استهداف ارتفاع كبير فوق هذا المستوى عند 0.6355 و0.6375 بعد ذلك. في المقابل، يوجد مستوى دعم عند 0.6262، وأي اختراق دونه قد يدفع السعر إلى مزيد من الانخفاضات نحو 0.6225 و0.6186.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن.