الدولار الأسترالي (اى يو دى ) يشهد انتعاشاً ملحوظاً، مستمراً في مساره التصاعدي للجلسة الثالثة على التوالي. و يرجع هذا الارتفاع إلى اختلاف في توقعات السياسة النقدية بين بنك الاحتياطي الأسترالي (ار بى اى ) ومجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (الفدرالي). لفت الانتباه إلى انخفاض مؤشر مديري مشتريات التصنيع لـ كايكسين في الصين، حيث هبط إلى 49.3 في سبتمبر من 50.4 في أغسطس، نظراً لكون الصين هي شريك تجاري رئيسي لأستراليا. كما أن الترقب حول خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول القادم يؤثر أيضاً على المشهد السوقي.
ضعف الدولار الأمريكي عامل مهم داعم لزوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي (دولار أسترالي/دولار أمريكي). يأتي هذا الهبوط عقب تقرير مؤشر النفقات الشخصية الأساسية (بى سي اى ) لأغسطس، الذي أشار إلى زيادة شهرية معتدلة بنسبة 0.1%، دون التوقع المتوقع بنسبة 0.2%. تتماشى هذه الأرقام مع وجهة نظر الفيدرالي بأن ضغوط التضخم تتراجع، مما يؤدي إلى تكهنات بشأن قدرة الفائدة. و تتوقع الأسواق احتمالية قدرها 42.9% لخفض نقطة 25 في نوفمبر.
التزام بنك الاحتياطي الأسترالي المستمر بالحفاظ على معدل نقدي بنسبة 4.35% قوى أيضاً الدولار الأسترالي. و يؤكد البنك المركزي على أن وضعيته السياسية يجب أن تبقى قيدية لإدارة التضخم بفعالية. و أظهرت بيانات حديثة من الصين أيضاً تحسناً طفيفاً في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 49.8 لسبتمبر، على الرغم من أن مؤشر مديري المشتريات (بى ام اى ) غير التصنيعي انخفض إلى 50.0، مشيراً إلى توجه اقتصادي مختلط.
مع مواجهة الصين لتحديات اقتصادية، بما في ذلك ارتفاع القروض الرديئة وتراجع الأرباح، تخطط لضخ أكثر من تريليون يوان في بنوكها الرئيسية الحكومية. وهذا يعتبر أمرا هاما حيث يمثل أكبر صب لرأس المال منذ أزمة عام 2008. في أستراليا، على الرغم من أن النظام المالي يبدو قوياً، إلا أن المخاوف تقترن بالتدهور المتزايد لمنصوص السداد وتأثيره على الاقتصاد العام.
من وجهة نظر تقنية، يظهر الزوج الدولار الأسترالي/الدولار الامريكى علامات واعدة، مستمرا فوق الحد السفلي لقناة صاعدة حول 0.6920. إذا استطاع الزوج اختراق الحد العلوي حول 0.7000، فإنه من المتوقع المزيد من الزخم التصاعدي. وعلى العكس من ذلك، فإن الانخفاض أدناه قد يشير إلى تغير في المشهد السوقي، مما قد يتسبب في اختبار الزوج لمستويات دعم أدنى.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن