يحوم زوج العملات الدولار الأمريكي/الدولار الكندي حاليًا بالقرب من مستوى 1.3800، مما يُظهر اتجاهًا جانبيًا حيث يتوقع المتداولون بفارغ الصبر رؤى من مختلف مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن تحركات أسعار الفائدة المستقبلية. تشير توقعات السوق إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي على استعداد لتبني نهج مدروس لخفض أسعار الفائدة، في حين يتوقع المستثمرون أيضًا أن يقوم بنك كندا (بي أوه سي) بإجراء المزيد من التخفيضات لتحفيز نمو الوظائف.
في جلسة التداول الأوروبية يوم الجمعة، ظل زوج العملات الدولار الأمريكي/الدولار الكندي مستقرًا، مما يعكس سوقًا في وضع الانتظار والترقب. ومن المقرر أن يلقي كبار الشخصيات في بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك رؤساء فروع أتلانتا ومينيابوليس، إلى جانب محافظ البنك المركزي، خطابًا للجمهور، مما قد يقدم معلومات حاسمة حول سياسات أسعار الفائدة المقبلة لبقية العام.
تشير معنويات السوق الحالية إلى إجماع حول خفض محتمل بمقدار 50 نقطة أساس في أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة. تشير بيانات التسعير من العقود الآجلة للصناديق الفيدرالية إلى أن المتداولين يتوقعون خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في كل من نوفمبر وديسمبر. ويتماشى هذا التوقع مع ميل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى اتباع استراتيجية تخفيف معتدلة، وخاصة بعد البيانات الاقتصادية الأخيرة من الولايات المتحدة، والتي خففت المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي كبير.
على الجانب الكندي، يواجه الدولار الكندي رياحًا معاكسة حيث من المتوقع أن يخفض بنك كندا أسعار الفائدة مرة أخرى. حتى الآن هذا العام، خفض بنك كندا أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس إلى المستوى الحالي البالغ 4.25٪. ويبدو من المرجح إجراء تخفيضات إضافية حيث يبدو أن الضغوط التضخمية قد استقرت ويكافح الاقتصاد مع ارتفاع معدلات البطالة. انخفض معدل البطالة الكندي بشكل غير متوقع إلى 6.6٪ في سبتمبر، ومع ذلك يظل أعلى من الهدف الذي حدده بنك كندا، مما يشير إلى وجود مجال لمزيد من تعديلات السياسة النقدية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن