شهد الدولار الأمريكي (USD) ارتفاعًا طفيفا في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بالرسوم الجمركية. وقد ساهم إعلان الرئيس الأمريكي السابق ترامب بشأن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم، إلى جانب المحادثات حول احتمالية فرض رسوم جمركية متبادلة، في زيادة قوة الدولار. وقد سجل مؤشر الدولار (DXY) 108.12، مما يشير إلى تحول ملحوظ في ديناميكيات صرف العملات الأجنبية.
وعلى الرغم من هذه الحركة الصاعدة، يكشف الرسم البياني اليومي عن زخم هبوطي مستمر. قد يؤدي بدء الرسوم الجمركية الصينية على السلع الأمريكية اليوم إلى تفاقم التوترات التجارية القائمة بين البلدين. كما قدمت البيانات الاقتصادية الصادرة الأسبوع الماضي من الولايات المتحدة صورة متباينة. فبينما أظهر تقرير سوق العمل اتجاهات إيجابية، كانت هناك إشارات على ضعف تدريجي؛ و بالإضافة إلى ذلك، انخفضت معنويات المستهلكين وفقًا لتقرير جامعة ميشيغان، على الرغم من ارتفاع توقعات التضخم.
لا تزال النظرة المستقبلية حذرة مع مؤشر الدولار الأمريكي. كما تشمل مستويات المقاومة الرئيسية التي يجب مراقبتها 108.40، وهو ما يتوافق مع المتوسط المتحرك لمدة 21 يومًا، ومستويات المقاومة السابقة حول 110.00 إلى 112.00. أما على الجانب السفلي، من المتوقع أن يكون الدعم عند 107.80، وهو ما يتماشى مع المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا وتصحيح فيبوناتشي 23.6% من أدنى مستوى في أكتوبر إلى أعلى مستوى في يناير، بالإضافة إلى المستوى النفسي 107.
وبالنظر إلى المستقبل، ستتم مراقبة سلسلة من المؤشرات الاقتصادية عن كثب هذا الأسبوع، بدءًا من تقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) وشهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نصف السنوية أمام الكونجرس. كما يتضمن التقويم أيضًا مؤشر أسعار المنتجين (PPI) وبيانات مبيعات التجزئة وأرقام الإنتاج الصناعي. كما تشير التوقعات الحالية للسوق إلى احتمال خفض سعر الفائدة التراكمي بإجمالي 36 نقطة أساس هذا العام، مع عدم تسعير الخفض المتوقع التالي بالكامل حتى سبتمبر 2025. وفي حال أشارت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين إلى انخفاض التضخم، فقد يؤدي ذلك إلى استجابة متشائمة في السوق، مما قد يؤثر على قيمة الدولار الأمريكي وسط حالة عدم اليقين السائدة التي تحيط بالسياسات التجارية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
