استقر الدولار الأميركي يوم الجمعة بعد أسبوع مضطرب، حيث استقر مؤشر العملة في منتصف نطاق 104 مع تقييم المشاركين في السوق لتداعيات قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 4.50% و4.75%. وقد استحوذ خفض أسعار الفائدة على الاهتمام في البداية، لكنه سرعان ما تراجع مع تداول التكهنات حول مستقبل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وسط انتقال السلطة الوشيك في واشنطن.
وردا على استفسارات بشأن أمنه الوظيفي في ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أكد باول التزامه بدوره وأكد على استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي عن النفوذ السياسي. وكان الهدف من هذا الوضوح طمأنة المستثمرين بشأن استمرارية اتجاه سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي على الرغم من التغييرات المقبلة في البيت الأبيض.
وينتظر المستثمرون أيضًا التقرير الأولي من جامعة ميشيغان، والذي من المقرر أن يصدر في الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش، والذي سيكون بمثابة مقياس لثقة المستهلك في الولايات المتحدة. ويتوقع المحللون ارتفاعًا طفيفًا في معنويات المستهلكين، مع التدقيق أيضًا في توقعات التضخم، نظرًا لأن التضخم من المتوقع أن يكون محورًا مهمًا خلال رئاسة ترامب.
وفي الوقت نفسه، تأثرت استجابة السوق أيضًا بالإجراءات الأخيرة التي اتخذها بنك إنجلترا، الذي نفذ خفضًا مماثلًا لأسعار الفائدة في وقت سابق من اليوم. ويجري مراقبة احتمالات إجراء تعديلات إضافية على أسعار الفائدة عن كثب، حيث تشير مؤشرات السوق إلى احتمال بنسبة 71.3% لخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.
من الناحية الفنية، أظهر مؤشر الدولار الأمريكي بعض المرونة، حتى مع تراجعه عن المكاسب السابقة. يواجه الدولار مستويات مقاومة حيوية عند 105.53 و105.89، في حين يقع الدعم الرئيسي عند المستوى النفسي 104.00، إلى جانب المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم عند 103.86، والذي قد يمنع المزيد من الضغوط الهبوطية على المؤشر. يظل المستثمرون على استعداد لمراقبة مدى تأثير البيانات الاقتصادية القادمة على السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن