يظهر الدولار الكندي علامات على القوة مقابل الدولار الأمريكي بعد إعلان نية رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الاستقالة. يتم تداول سعر صرف الدولار الأمريكي/الدولار الكندي عند حوالي 1.4310 حيث يتفاعل السوق مع الأخبار. أشار ترودو إلى أن استقالته من المرجح أن تسبق اجتماعًا طارئًا للمشرعين الليبراليين المقرر عقده يوم الأربعاء.
وفي تطور ذي صلة، تدرس السلطات الكندية إصدارًا سريعًا لقائمة تفصيلية للسلع الأمريكية التي قد تخضع لرسوم جمركية انتقامية. ويأتي هذا الإجراء المحتمل ردًا على الرسوم الجمركية المتوقعة التي قد يفرضها الرئيس الأمريكي القادم. ومع ذلك، فإن الانخفاض الأخير في أسعار النفط الخام قد يشكل تحديات للدولار الكندي، نظرًا لمكانة كندا كأكبر مصدر للنفط إلى الولايات المتحدة. فقد شهد الخام الخفيف، المعروف باسم غرب تكساس الوسيط، انخفاضًا في القيمة، حيث يتم تداوله عند حوالي 72.90 دولارًا للبرميل. ومع ذلك، هناك احتمال أن تستقر أسعار النفط بسبب انخفاض الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وخاصة بسبب تخفيضات العرض الأخيرة في الإمارات العربية المتحدة.
ويتجه المشاركون في السوق نحو إصدار بيانات مؤشر مديري المشتريات الكندي، إلى جانب مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الصادر عن معهد إدارة التوريدات في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، سيتطلع المستثمرون إلى رؤى من محاضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر/كانون الأول، والمقرر صدوره يوم الأربعاء.
وفي الولايات المتحدة، بدأت المؤشرات الاقتصادية الإيجابية في الظهور، حيث وصل مؤشر مديري المشتريات للخدمات العالمية في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له في 33 شهرًا عند 56.8 في ديسمبر، مما يعكس اتجاهًا تصاعديًا في نشاط الأعمال للشهر الثاني على التوالي. كما شهد مؤشر مديري المشتريات المركب زيادة، مما يشير إلى نمو قوي في الأداء الاقتصادي. وعلاوة على ذلك، تشير تعليقات الرئيس المنتخب بشأن التعريفات الجمركية إلى التزامه بالحفاظ على سياسة تعريفات قوية، مما يساهم في التكهنات حول الآثار الاقتصادية الأوسع لموقف إدارته من التجارة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن