وصلت أسعار الذهب إلى ارتفاعات غير مسبوقة، متجاوزة مستويات 3,130 دولارًا في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، حيث يترقب المتداولون الإعلانات المرتقبة بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية. وساهمت القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس ترامب، لا سيما رفضه لتضييق نطاق التعريفات الجمركية، في تجدد نوبة ضعف الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة. وإلى جانب مؤشر القوة النسبية اليومي (RSI) الذي يُظهر إشارات على وجود ذروة شراء شديدة، قد يكون هناك تصحيح سعري للذهب في الأفق.
في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، اقترب الذهب من المستوى النفسي عند 3,150 دولارًا، مستفيدًا من ارتفاعه القياسي. يترقب المشترون بشغف إعلان الولايات المتحدة عن الرسوم الجمركية المتبادلة، المقرر يوم الأربعاء، والذي من المتوقع أن يوفر زخماً جديداً حيث لا يزال المتداولون في السوق منشغلين بالتطورات المتعلقة بالرسوم الجمركية والبيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة.
وقد كان ارتفاع الذهب مدفوعًا في المقام الأول بالمخاوف المحيطة بالسياسات التجارية الأمريكية. وباعتباره الأصل التقليدي الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا، شهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بعد تراجع طفيف يوم الاثنين. وقد تجددت المخاوف عندما أشارت إدارة ترامب إلى أنه سيتم اتباع نهج واسع النطاق بشأن التعريفات الجمركية، والتي ستشمل جميع الدول الشريكة، مما ساهم في إثارة المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي المحتمل على الولايات المتحدة.
قد تؤدي التكهنات المتعلقة بسيناريو محتمل للركود التضخمي في الولايات المتحدة إلى قيام الاحتياطي الفيدرالي بالنظر في تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة. وتلقي هذه المناقشات بثقلها على الدولار وعوائد سندات الخزانة، في حين يستمر الذهب في جذب انتباه كل من البنوك المركزية وصناديق المؤشرات المتداولة في البورصة وسط تقلبات السوق المستمرة. هذا الاتجاه يهيئ الذهب لتحقيق أنجح ربع سنوي له منذ عام 1986.
وعلى الرغم من ذلك، قد يستعد المتداولون لتراجعات على المدى القريب حيث يعيدون تقييم مراكز الشراء قبل إعلان ترامب المتوقع عن الرسوم الجمركية. قد يستخدم السوق البيانات الاقتصادية القادمة لجني الأرباح، نظرًا للتقلبات المتوقعة المحيطة بهذه التعريفات. على الجانب الفني، يشير مؤشر القوة النسبية إلى احتمال استنفاد المشترين، مما يشير إلى احتمال حدوث تصحيح نحو مستوى 3,100 دولار، مع وجود دعم إضافي عند 3,077 دولار وحاجز ملحوظ عند 3,050 دولار. وفي الوقت نفسه، قد يؤدي استمرار الاهتمام بالشراء فوق مستوى 3,150 دولارًا إلى تحفيز التحركات نحو 3,200 دولار.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن.
