تعرضت أسعار الذهب لضغوط بيع متجددة يوم الاثنين حيث أثرت زيادة التفاؤل بشأن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين على السوق. وقد ساهم انخفاض استهلاك الذهب في الصين والزيادة الطفيفة في قيمة الدولار الأمريكي في زيادة الزخم الهبوطي، مما يسلط الضوء على تعقيدات ديناميكيات التجارة الحالية ومعنويات السوق.
في جلسة التداول الآسيوية، شوهد الذهب (XAU/USD) ينخفض إلى نطاق 3,268-3,267 دولارًا، مقتربًا من أدنى مستوى سجله يوم الجمعة. في حين يبدو أن التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد تراجعت، تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن بسبب انخفاض استهلاك الذهب في الصين بنسبة 5.96% خلال الربع الأول من عام 2025. وأدى انخفاض الطلب على المجوهرات الذهبية، والذي يُعزى في المقام الأول إلى ارتفاع الأسعار، إلى زيادة التحديات التي تواجه سوق الذهب، على الرغم من وجود ارتفاع ملحوظ في مشتريات السبائك والعملات الذهبية.
حافظ الدولار الأمريكي على تعافيه من أدنى مستوى له منذ فترة طويلة، ولكنه كافح لاكتساب المزيد من القوة. ولا تزال التوقعات بتخفيضات محتملة في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من العام، إلى جانب التوترات الجيوسياسية المستمرة، تخلق بيئة من الحذر لتجار الذهب. ويساهم الصراع الدائر في أوكرانيا، والذي يزيد من تعقيده تورط كوريا الشمالية، في المشهد غير المؤكد، مما يدعم بعض الطلب على الذهب وسط مخاوف من حدوث ركود عالمي.
يتطلع المستثمرون إلى صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة هذا الأسبوع – بما في ذلك فرص العمل ونفقات الاستهلاك الشخصي وإحصاءات الرواتب غير الزراعية – قد يكتسبون وضوحًا بشأن إجراءات السياسة الفيدرالية المستقبلية. وبالنسبة لأولئك الذين يراهنون على الذهب، فإن تأكيد ضغوط البيع تحت مستوى 3,265-3,260 دولار قد يشير إلى انخفاض تصحيحي أعمق، في حين أن الارتداد بعد مستوى 3,300 دولار قد يواجه مقاومة حول 3,331-3,332 دولار. قد يؤدي تجاوز هذه المستويات المحورية إما إلى تمهيد الطريق لتحقيق المزيد من المكاسب أو تعزيز المعنويات الهبوطية، اعتمادًا على استجابات السوق للبيانات القادمة.
