استمرت الروبية الهندية (أى أن أر ) في مواجهة التحديات في تداول يوم الخميس الباكر، نتيجة أساساً للتراجع في الأسهم المحلية، التي تتبع عن كثب الاتجاهات السلبية العالمية. على الرغم من ضعف الدولار الأمريكي (يو أس دى) بشكل عام، إلا أن الروبية الهندية تقترب من أدنى مستوياتها التاريخية، حيث تمثل المبيعات في سوق الأسهم المحلية ضغطاً سلبياً على العملة. ومع ذلك، يُتوقع أن يتدخل بنك الاحتياطي الهندي (أر بى أى )، من خلال بيع الدولار الأمريكي على الأرجح، للمساعدة في استقرار الروبية الهندية ومنعها من الانخفاض دون الحاجز 84. وبالإضافة إلى ذلك، قد يخفف هبوط أسعار النفط الخام بعض خسائر العملة، حيث تبقى الهند مستورداً رئيسياً للنفط.
سينتقل تركيز السوق قريباً إلى مؤشر إدارة الخدمات الشرائية في الولايات المتحدة (بى أم أى )، الذي يتوقع المحللون أن ينخفض قليلاً إلى 51.1 لشهر أغسطس من 51.4 لشهر يوليو.و تعتبر هذة النقطة البيانية بشكل عام مؤشراً أساسياً للصحة الاقتصادية، وسيتم تحليلها بعناية جنباً إلى جنب مع تقرير صروف التشغيل (أن أف بى ) يوم الجمعة. يرغب المستثمرون في تقييم هذه الأرقام حيث قد تؤثر على القرارات المتعلقة بتعديل أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
في الهند، شهد مؤشرإدارة الخدمات الشرائية في الولايات المتحدة للخدمات الأحدث ارتفاعاً إلى 60.9 لشهر أغسطس، عاكساً أداء قوياً في قطاع الخدمات وتجاوز توقعات السوق. يتزايد ضعف الروبية، خاصةً قبل بيانات التشغيل الأمريكية القادمة، التي يعتقد المحللون أنها قد تؤثر على المشهد السوقي وتوقعات التغييرات في أسعار الفائدة خلال الأشهر القادمة.
فيما يتعلق بالتحليل الفني، يظل التوجه لزوج دولار أمريكي/روبية هندية بشكل عام إيجابي على الرغم من الضعف الحاصل في الروبية الهندية هذا اليوم. وقد تحوم العملة ضمن نمط المثلث الصاعد على الرسم البياني اليومي، مع تحديد مستوى مقاومة هام حول 84.00. إذا استمر الزوج في التداول فوق هذا الحاجز، فقد يفتح الطريق للوصول إلى 84.50. وعلى الجانب الأخر ، يُلاحظ الدعم الأول قرب 83.90؛ أي انخفاض دون هذا المستوى قد يعاود الارتداد نحو المتوسط المتحرك النمائي المتجه لمئة يوم الموجود عند 83.63.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن