شهد زوج العملات اليورو / الدولار الأمريكي ارتدادًا معتدلاً يوم الاثنين، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة تقدر بحوالي 0.65٪. و على الرغم من أن هذه الزيادة تشير إلى بعض الزخم الإيجابي على المدى القريب، إلا أن اليورو لا يزال محاصرًا في سوق الدببة. مع أسبوع هادئ نسبيًا من البيانات الاقتصادية المقبلة ، من المرجح أن تتأثر أوضاع اليورو بالحركات الأوسع نطاقًا للسوق.
يأتي التحسن الأخير في اليورو / الدولار الأمريكي مع انسحاب التجار من الدولار الأمريكي، مما يمنح اليورو فرصة مؤقتة للانتعاش. ومع ذلك، سيتم توجيه اهتمام كبير نحو تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد يوم الأربعاء خلال مؤتمر البنك المركزي الأوروبي حول الاستقرار المالي والسياسي الماكرو-برودنشيال، حيث لا تتوقع صدور أي بيانات اقتصادية رئيسية حتى يوم الجمعة. و تظل توقعات هذا الأسبوع غير حاشدة، مع صدور النشرات الشهرية القادمة لمؤشرات مديري المشتريات (بي ام اي ) التي ستصدر على الجانبين الأطلسيين.
و يظل المشهد الاقتصادي في أوروبا يمثل تحديًا، حيث يبقى التضخم عاليًا بإصرار، ويظهر الاقتصاد العام علامات على عدم التوازن. كما ستكون الأرقام القادمة لمؤشرات مديري المشتريات أمورًا حاسمة بالنسبة للتجار، الذين يتأهبون لتحديثات النشاط المالي. و من المتوقع أن يظل مؤشر مديري المشتريات للصناعة في أوروبا ثابتًا عند 46.0، بينما من المتوقع أن يظهر مؤشر مديري المشتريات للخدمات زيادة طفيفة إلى 51.8. في الولايات المتحدة، تشير التوقعات لمؤشرات مديري المشتريات إلى ارتفاع معتدل، مع ارتفاع مؤشر الصناعة إلى 48.8 ومؤشر الخدمات إلى 55.2.
و من الناحية التقنية، يحاول زوج العملات اليورو / الدولار الأمريكي التحرك بما وراء مستوى 1.0600 بعد التداول حول 1.0500 في نهاية الأسبوع الماضي. ومع ذلك، و على الرغم من هذا التحول الإيجابي المحتمل، يظل الزوج العملات بشكل كبير أدنى من المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم، الذي يبلغ 1.0884. مع فقدان اليورو ما يقرب من 6.5٪ من ذروته في سبتمبر،و قد يواجه أي انتعاش مقاومة ضمن النطاق من 1.0700 إلى 1.0800.و من المحتمل أن يتابع التجار الاحتياطي بحذر وهم يقيمون هذه المقاييس وآثارها على المشهد السوقي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن