شهدت أسعار الفضة انخفاضًا طفيفًا خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الاثنين، حيث استقر سعر الفضة حوالي 29.70 دولار للأوقية الطروجية. وقد حدث هذا الانخفاض على الرغم من السياق المعتدل الناقد الذي يحيط بالاحتياطي الفدرالي، الذي يُتوقع أن يعلن عن قطع معدل الفائدة بمقدار ما لا يقل عن 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في سبتمبر. وتدعم هذه التوقعات التصريحات الأخيرة من قيادة البنك الفدرالي حول ضرورة تعديل السياسة لمواءمتها مع الظروف الاقتصادية الحالية، التي تتضمن مخاوف متزايدة بشأن سوق العمل وتناقص مخاطر التضخم.
بجانب هذه التطورات في السياسة النقدية، تم تعزيز الطلب على الفضة كملاذ آمن بسبب التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط. اندلعت النزاعات الأخيرة بشكل كبير عندما أطلق حزب الله عدة صواريخ وطائرات بدون طيار نحو إسرائيل، مما دفع بالقوة الجوية الإسرائيلية للرد بشكل قوي. هذا التوتر الجيوسياسي المستمر يثير مخاوف من أن الوضع قد يتفاقم إلى نزاع إقليمي أوسع نطاقًا، مما قد يجذب لاعبين إضافيين مثل إيران والولايات المتحدة.
ومع ذلك، على الجانب الصناعي، قد تواجه أسعار الفضة عقبات بسبب المؤشرات الاقتصادية المثيرة للقلق في الصين. أظهرت البيانات الأخيرة من الجهاز الوطني للإحصاء تحديات داخل أكبر قطاع تصنيع في العالم، مما قد يؤثر على الطلب الصناعي على الفضة. نظرًا لاستخدام الفضة الموسع في تطبيقات صناعية مختلفة، قد يؤثر تراجع هذا النشاط بشكل كبير على ديناميكية السوق.
تتأثر حركة أسعار الفضة بمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك دورها كأصل ملاذ آمن خلال فترات عدم التوازن الاقتصادي، والطلب الصناعي، والتقلبات في الدولار الأمريكي. في كثير من الأحيان، ينظر المستثمرون إلى الفضة جنبًا إلى جنب مع الذهب، حيث تتجاوب كلتا المعادن عادة بشكل مماثل مع الظروف السوقية. كما تتم مراقبة نسبة الذهب/الفضة عن كثب، مما يسمح للمستثمرين بقياس التقييمات النسبية وربما توجيه استراتيجيات التداول الخاصة بهم. ومع تطور ظروف السوق، سيستمر التفاعل بين هذه العوامل في تشكيل مسار سعر الفضة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن