تشهد أسعار الفضة انخفاضًا طفيفًا حيث يظل المتداولون حذرين قبل تقرير مهم عن التضخم من الولايات المتحدة المقرر إصداره يوم الأربعاء. حاليًا، تتداول الفضة بالقرب من 28.30 دولار للأونصة التروي. يرجع هذا التردد بين المستثمرين بشكل كبير إلى عدم اليقين المستمر حول مدى قدرة مجلس الاحتياطي الفيدرالي على تخفيض أسعار الفائدة.
وقد ساهمت بيانات سوق العمل الأخيرة في تفاقم حالة عدم اليقين هذه، حيث أثارت تساؤلات حول حجم أي تعديلات مرتقبة في أسعار الفائدة. ففي أغسطس/آب، أضافت الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة 142 ألف وظيفة، وهو ما يقل عن العدد المتوقع البالغ 160 ألف وظيفة، لكنه أظهر تحسناً مقارنة بالرقم المعدل في يوليو/تموز الذي بلغ 89 ألف وظيفة. وبالإضافة إلى ذلك، انخفض معدل البطالة إلى 4.2%، وهو ما يتفق مع التوقعات وانخفاضاً من 4.3% في الشهر السابق.
تشير توقعات السوق إلى احتمال قوي لخفض متواضع بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل خلال اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول. ومع ذلك، فقد تضاءلت التوقعات بخفض أكثر جوهرية بمقدار 50 نقطة أساس قليلاً، حيث تقدر الآن بنحو 29%، انخفاضاً من 30% في الأسبوع السابق. وتعتبر ظروف التداول للأصول غير ذات العائد مثل الفضة حساسة بشكل خاص لهذه التغييرات، حيث تميل إلى الاستجابة للتحولات في سياسة أسعار الفائدة.
تشير تعليقات كبار المسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى وجود إجماع متزايد على الحاجة إلى تعديل أسعار الفائدة. ويؤكد المحللون أن المشاعر السائدة في السوق بدأت تتوافق مع هذه التوقعات، وهو ما يعكس قبولاً أوسع لفكرة أن تغيير أسعار الفائدة بات وشيكاً. وتساهم هذه التطورات في النهج الحذر الذي يتبناه المتداولون في الفترة التي تسبق إصدار بيانات التضخم.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن