شهدت أسعار الفضة انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجعت إلى حوالي 30.00 دولار مع صعود عوائد السندات الأمريكية وتأثير ذلك على ديناميات السوق. يأتي هذا التحول بعد تعديل توقعات التجار بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي، و خاصة بعد نشر بيانات قوية حول الرواتب غير الزراعية لشهر ديسمبر.
و بالنظر إلى هذه البيانات، وصلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات إلى أعلى مستوى سنوي يبلغ حوالي 4.80٪. و أدى هذا الارتفاع إلى إعادة تقييم مشاركي السوق لتوقعاتهم السلبية السابقة بشأن الاحتياطي الفيدرالي. مع زيادة العوائد على الأصول ذات الفائدة، يزيد تكلفة حيازة الأصول التي لا تحمل عائدًا مثل الفضة، مما يفرض ضغطًا سلبيًا على قيمتها. و بالإضافة إلى ذلك، سُجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا جديدًا يمتد على مدى عامين، متجاوزًا مستوى 110.00، مما يؤثر بشكل إضافي على جاذبية الفضة كخيار استثماري.
و على الرغم من الانخفاض الأخير، تظل المشاعر العامة المحيطة بالفضة إيجابية نسبيًا. حيث يقوم مشاركو السوق بتقييم تأثير التحولات المحتملة في سياسات التجارة تحت إدارة الرئيس الأمريكي القادم. و في مثل هذه الأوقات غير المؤكدة، يميل اهتمام المستثمرين بالأصول غير العائدة إلى الارتفاع كحواية ضد التقلبات.
وفى هذا الأسبوع، سيتركز الاهتمام على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر ديسمبر، و التي من المقرر أن تصدر. كما يمكن أن تؤثر هذه البيانات بشكل كبير على المشهد السوقي وتؤثر على حركات الأسعار المستقبلية للفضة.
و من الناحية التقنية، تواجه الفضة مقاومة كبيرة حوالي المتوسط المتحرك البالغ 50 يومًا، والذي يبلغ حاليًا حوالي 30.35 دولار. و بالإضافة إلى ذلك، تظل دون خط اتجاه حرج يصعد حول 30.50 دولار، الذي تم تحديده منذ الأخدود الأولى. تم تحديد الدعم الحيوي للفضة عند أدنى مستوى في سبتمبر بقيمة 27.75 دولار، بينما يشكل ارتفاع ديسمبر قيمة 32.33 دولار مستوى مقاومة كبيرًا. كما يمكن أن تحدد المراقبة الوثيقة لهذه المستويات حركات الأسعار المستقبلية في المعدن الثمين.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
