شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا على الرغم من تصاعد التوترات الجيوسياسية المحيطة بروسيا وأوكرانيا. وتسلط التقارير الأخيرة الضوء على استخدام أوكرانيا لصواريخ بريطانية الصنع، في أعقاب هجومها السابق الذي شمل صاروخًا أمريكي الصنع. ويثير هذا الموقف مخاوف بشأن الاستهداف المحتمل للبنية التحتية للطاقة الروسية من قبل أوكرانيا، مما يضيف طبقة من عدم اليقين بشأن الرد الروسي المحتمل على هذه الاستفزازات.
وفي الولايات المتحدة، أصدرت إدارة معلومات الطاقة بيانات تظهر ارتفاع مخزونات النفط الخام التجارية أسبوعياً، والتي زادت بمقدار 545 ألف برميل. وقد دعم هذا الارتفاع زيادة ملحوظة في واردات النفط الخام، والتي ارتفعت بمقدار 1.18 مليون برميل يومياً مقارنة بالأسبوع السابق. وفي الوقت نفسه، شهدت صادرات النفط الخام أيضاً مكسباً كبيراً، حيث ساهمت بمبلغ إضافي قدره 938 ألف برميل يومياً. وفي قطاع المنتجات المكررة، شهدت مخزونات البنزين زيادة قدرها 2.05 مليون برميل، في حين سجلت مخزونات المقطرات انخفاضاً طفيفاً بلغ 114 ألف برميل.
وعلى النقيض من ذلك، كانت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا أكثر تقلبًا وسط الصراع الدائر. فقد ارتفع مؤشر تي تي إف بنحو 2.5٪، مدفوعًا بالمخاوف المتزايدة بشأن المشهد الجيوسياسي وتأثيره على أسواق الطاقة. وتحول الاهتمام إلى استقرار إمدادات خطوط الأنابيب الروسية إلى أوروبا، وخاصة بعد تعليق شركة غازبروم للتسليمات إلى شركة أوه إم في النمساوية. وعلى الرغم من التوترات المتزايدة، ظلت تدفقات الغاز من روسيا عبر أوكرانيا ثابتة في الوقت الحالي. ومع ذلك، انخفضت مستويات تخزين الغاز الأوروبية إلى أقل من 90٪، وهو ما يقل قليلاً عن متوسط الخمس سنوات البالغ 91٪ لهذا الوقت من العام، مما يعكس المخاوف المتزايدة بشأن كفاية العرض مع تطور الوضع.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن