شهد سعر صرف الدولار الأمريكي/الدولار الكندي انخفاضًا كبيرًا، حيث هبط إلى ما دون مستوى 1.4000 عقب صدور مؤشر أسعار المستهلك الكندي لشهر أكتوبر. وكشف التقرير أن التضخم في كندا تسارع إلى 2%، متجاوزًا التوقعات البالغة 1.9% ويمثل زيادة عن 1.6% في سبتمبر. وعلى أساس شهري، ارتفع التضخم بنسبة 0.4%، وهو ما يتفق مع تباطؤ الشهر السابق، وإن كان أعلى قليلاً من النمو المتوقع بنسبة 0.3%.
ومن المرجح أن يؤثر هذا الارتفاع غير المتوقع في التضخم على توقعات السوق فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة المحتمل من جانب بنك كندا. وكان المحللون يتوقعون خفضًا كبيرًا بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر المقبل؛ ومع ذلك، فإن بيانات التضخم الأخيرة قد تخفف من حدة هذه التوقعات. ويظل بنك كندا حذرًا بسبب ارتفاع معدل البطالة، الذي بلغ 6.5% في أكتوبر، وهو أعلى بكثير من المستويات النموذجية للاقتصاد الذي يعمل بكامل طاقته.
وفي الوقت نفسه، أدى المشهد الجيوسياسي المتغير، وخاصة الصراع الروسي الأوكراني المتصاعد، إلى إضعاف معنويات السوق، مما دفع المستثمرين نحو الأصول الأكثر أمانا. وقد أظهرت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضات كبيرة وسط تصاعد التوترات. وتشمل التطورات الأخيرة موافقة الرئيس بوتن على مراجعة العقيدة النووية الروسية واستخدام أوكرانيا للصواريخ الباليستية الأمريكية، مما أثار تحذيرات صارمة من موسكو بشأن التصعيد المحتمل.
في الولايات المتحدة، تراجع مؤشر الدولار بعد فشله في الحفاظ على الزخم فوق مستوى المقاومة الحرج عند 106.70. وفي المستقبل، سيرتبط مسار الدولار الأمريكي ارتباطًا وثيقًا بالتوقعات المحيطة بقرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر. تشير توقعات السوق إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليضع أسعار الفائدة بين 4.25% و4.50%.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن