يواجه زوج العملات يورو/جنيه إسترليني ضغوطًا هبوطية مع توقع المحللين المزيد من التخفيضات في تكاليف الاقتراض من قبل البنك المركزي الأوروبي على مدار العام المقبل. ومع مواجهة اليورو للانخفاضات، أوقف هذا الزوج سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام ويتداول حاليًا حول مستوى 0.8290. ترتبط هذه الحركة الهبوطية ارتباطًا وثيقًا بالتوقعات المتزايدة بشأن مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، وخاصة التركيز المستمر على خفض أسعار الفائدة.
كشفت التعليقات الأخيرة لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أن البنك المركزي يقترب من هدفه المتمثل في خفض التضخم إلى هدف متوسط الأجل بنسبة 2%. وشددت خلال مقابلة على أهمية توخي الحذر بشأن الضغوط التضخمية، خاصة في قطاع الخدمات. وإلى جانب ذلك، أعرب بوريس فوجسيتش، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، عن استمرار استراتيجيات خفض تكاليف الاقتراض حتى عام 2025، مما يعزز تصور السوق بأن البنك المركزي الأوروبي لا يزال ملتزمًا بموقف حمائمي.
من ناحية أخرى، يواجه الجنيه الإسترليني تحدياته الخاصة. ومن المتوقع بشكل متزايد أن يتبنى بنك إنجلترا موقفًا سياسيًا متساهلًا في عام 2024، مما يشير إلى تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة في المستقبل. وتحولت معنويات السوق إلى التنبؤ بخفض أسعار الفائدة بمقدار 53 نقطة أساس لعام 2025، وهي زيادة عن التوقعات السابقة البالغة 46 نقطة أساس. جاء هذا التحول في أعقاب اجتماع لجنة السياسة النقدية الأخير حيث صوتت الأغلبية ضد المزيد من الزيادات الفورية، وفسرت القرار على أنه إشارة إلى اتجاه أكثر ليونة للسياسة النقدية.
بشكل عام، تعمل التوقعات المختلفة للبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا على خلق بيئة مواتية للمتداولين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من ضعف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو. تشير التوقعات إلى أن التخفيضات القادمة من قبل البنك المركزي البريطاني ستكون أقل عددًا مقارنة بتلك المتوقعة من البنك المركزي الأوروبي، مما يجعل الجنيه الإسترليني أكثر جاذبية للمستثمرين فيما يتعلق باليورو.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
