يواجه الدولار الأمريكي انخفاضاً كبيرًا واسع المدى، حيث سادت حالة من التراجع ضد نظرائه الرئيسيين. تأثرت الحالة بالتعليقات الأخيرة من الرئيس ترامب حول فرض رسوم على الصين، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق. فقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، دون مستوى 107.50، جاء هذا كانعكاسات للتقلبت التى تلت تصريحات ترامب بعد اتصاله بالرئيس الصيني شي جين بينج.
في اليابان، قرار بنك اليابان رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية مما أثر سلباً على سعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني. كما جاء هذا الارتفاع عقب صدور بيانات اقتصادية متباينة منبثقة من أوروبا. أظهر مؤشر مديري المشتريات الأولي (PMI) لألمانيا لشهر يناير اتجاهات إيجابية، مع بلوغ مؤشر مديري المشتريات الأولي لقطاع الخدمات 52.5، متجاوزاً التوقعات. تشير هذه البيانات إلى تعزيز قيمة اليورو، مما يضغط بشكل إضافي على قيمة الدولار.
على جدول الأحداث الاقتصادية، من المقرر أن تُصدر الولايات المتحدة أرقام إس&بي العالمية لمؤشر مديري المشتريات الأولي ليناير، والتي من المتوقع أن تظهر انخفاضاً في نشاط قطاع الخدمات. بالإضافة إلى ذلك، ستُصدر جامعة ميتشيغان مؤشر ثقة المستهلك، حيث من المتوقع أن يظل هذا المؤشر ثابتاً. تعد هذه المؤشرات الاقتصادية حاسمة حيث تقدم رؤى حول صحة الاقتصاد الأمريكي ومن الممكن أن تؤثر في قرارات السياسة النقدية المستقبلية، بما في ذلك تغييرات أسعار الفائدة.
تُظهر أسواق الأسهم نتائج مختلطة. فبينما تتفاعل الأسهم الأوروبية والصينية بشكل إيجابي على احتمال تخفيف التهديدات الجمركية، تعكس أسواق الولايات المتحدة انخفاضاً، خفف تأثيره بفعل التعليقات بشأن الرسوم الجمركية. يبدو أن فرص بقاء أسعار الفائدة بدون تغيير تظل عالية، مع إشارة أداة CME FedWatch إلى احتمال أكبر لخفض أسعار الفائدة في يونيو.
بالتحليل الفني لمؤشر الدولار الأمريكي نكتشف أن الفهم قد انخفض بشكل كبير، حيث أصبح مستوى الدعم النفسي عند 108.00 الآن هدفاً للتعافي. إذا استمر الدولار في الانخفاض، فإن مستويات الدعم الرئيسية في 107.50 وربما هناك أهداف أدنى حوالي 106.52 قد تقدم فرصاً لانقلاب لحاملى الدولار مستقبلاً.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
