شهد سعر صرف الدولار الأمريكي/الدولار الكندي انخفاضًا، ليحوم حول مستوى 1.4400 مع بقاء أحجام التداول منخفضة في الفترة التي سبقت عطلة رأس السنة الجديدة. واكتسب الدولار الكندي، بدعم من ارتفاع أسعار النفط الخام، قوة دفع مقابل الدولار الأمريكي. وتوقف زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي عن الصعود الذي استمر ثلاثة أيام حيث تفاعل المتداولون مع الإشارات المتشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
ويحلل المستثمرون بشكل متزايد موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير، والذي قد يعطي دفعة للدولار الأمريكي وبالتالي يؤثر على ديناميكيات زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي. وقد أثار قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع الأخير محادثات حول السياسة النقدية المستقبلية. وتشير أحدث التوقعات إلى تخفيضات محدودة في أسعار الفائدة في عام 2025، مما يشير إلى نهج حذر من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. وسلط رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الضوء على أهمية المداولات بشأن التخفيضات الإضافية، مشيرًا إلى أن النبرة المتشددة للبنك المركزي من المرجح أن تفيد الدولار الأمريكي في المستقبل.
كما تتزايد التوقعات بشأن السياسات الاقتصادية المحتملة التي قد تنتهجها الإدارة القادمة، والتي قد تشمل تخفيضات ضريبية وتحرير للقواعد التنظيمية بهدف تحفيز التضخم. وقد تدفع مثل هذه التدابير بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إعادة تقييم أهداف سياسته النقدية للعام المقبل.
وعلى الصعيد الكندي، ترتبط قوة الدولار الكندي إلى حد كبير بالارتفاع الأخير في أسعار النفط الخام، حيث تعد كندا أكبر مصدر للنفط إلى الولايات المتحدة. وفي الوقت الحالي، يستمتع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بيومه الثاني على التوالي من النمو، حيث يتداول عند حوالي 70.20 دولارًا للبرميل. ومع ذلك، قد تخفف المخاوف بشأن فائض العرض المحتمل في عام 2025 من احتمالية ارتفاع أسعار النفط، وهو ما قد يعيق أوبك+ من إعادة الإنتاج إلى مستوياته السابقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم اليقين بشأن الطلب المستقبلي من الصين، أكبر مستهلك للنفط في العالم، قد يزيد من الضغوط الهبوطية على ديناميكيات سوق النفط.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن