زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري يشهد تراجعًا مع حذر المتداولين في توقع بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة. يواجه الدولار الأمريكي عواصف بينما تستمر عائدات السندات الحكومية الأمريكية في الانخفاض، مما يزيد من توقعات بخفض محتمل لسعر الفائدة من قِبَلَ الاحتياطي الفيدرالي. تشير الأرقام الأخيرة من سويسرا إلى أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 1.1% فقط على أساس سنوي في أغسطس/آب، وهو انخفاض عن نسبة 1.3% في يوليو/تموز وأقل من النسبة المتوقعة البالغة 1.2%.
في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، سجل زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري خسائر لجلستين متتاليتين، حيث كان يتداول عند مستوى 0.8480. ويراقب المشاركون في السوق عن كثب المؤشرات الاقتصادية القادمة، وخاصة مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات التابع لمعهد إدارة التوريدات وتقرير الوظائف غير الزراعية، حيث سيوفران رؤى حاسمة حول حجم أي خفض متوقع لأسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إصدار كتاب الاحتياطي الفيدرالي البيج ومسح الوظائف الشاغرة ودوران العمالة في وقت لاحق، مما يوفر سياقًا إضافيًا لديناميكيات سوق العمل.
يساهم انخفاض عائدات سندات الخزانة في إضعاف الدولار الأمريكي. ووفقًا لمؤشر الدولار الأمريكي، الذي يتتبع العملة مقابل ستة عملات رئيسية، يتم تداول الدولار عند حوالي 101.60. كما بلغت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين وعشر سنوات 3.86% و3.83% على التوالي.
ورغم هذا الضغط الهبوطي، وجد الدولار بعض الدعم عقب صدور مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات. وأظهر هذا المؤشر تحسناً طفيفاً، حيث انتقل إلى 47.2 في أغسطس/آب من 46.8 في يوليو/تموز، رغم أنه ما زال أقل من المستوى المتوقع 47.5، وهو ما يشير إلى استمرار الانكماش في نشاط التصنيع.
في الجبهة الاقتصادية في سويسرا، أظهرت البيانات التي أصدرها مكتب الإحصاءات الفدرالي السويسري أن مؤشر أسعار المستهلكين ظل ثابتًا عند 1.1% على أساس سنوي لأغسطس. ولم يسجل مؤشر أسعار المستهلك على أساس شهري أي تغيير عند 0.0%، على النقيض من زيادة بنسبة 0.1% في الشهر السابق. وعلاوة على ذلك، أظهر اقتصاد سويسرا مرونة مع نمو الناتج المحلي الإجمالي ربع السنوي بنسبة 0.7% في الربع الثاني، متجاوزًا توقعات السوق ويمثل أقوى توسع منذ الربع الثاني من عام 2022، بمعدل نمو سنوي بلغ 1.8%.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن