و مع اقتراب نهاية العام، يتداول زوج اليورو/الدولار عند مستوى 1.0400 تقريباً، مع تقديم حركة محدودة في سوق ركودي. معظم الأسواق المالية إما مغلقة أو معتمدة على الإغلاق المبكر بمناسبة ليلة رأس السنة، مما يسهم في قلة نشاط التداول. ظهر الدولار الأمريكي كالعملة السائدة، مكتسباً قيمته مقابل أقرانه الرئيسية، بينما انخفض اليورو بنسبة تقدر بحوالي 6% أمام الدولار.
تأثرت القوة الدولارية بشكل كبير بالمناخ السياسي المتوقع المحيط بولاية ثانية محتملة لدونالد ترامب. سياسته المقترحة للضرائب والرسوم التجارية، بشكل خاص تجاه الواردات من الصين وكندا والمكسيك، تسبب مخاوف فيما يتعلق بالتضخم. و أدت هذه التوترات إلى اتخاذ منفذ حذر من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مع إشارة صانعي السياسة بتقليل أعداد خفضات سعر الفائدة في العام المقبل. موقف الصانع الهوكي من جانب الفيدرالي، بالتالي، زاد من زخم الدولار بينما نقترب من نهاية شهر ديسمبر.
و علاوة على ذلك، يظل الأداء النسبي للاقتصاد الأمريكي أقوى مقارنة بأقتصادات أخرى رئيسية، معززاً جاذبية الدولار. و على الرغم من استمرار عمل وول ستريت بشكل طبيعي، إلا أن أسواق السندات ستغلق مبكراً، مما يؤدي إلى نشاط تداول محدود وانتقال التركيز نحو العطلة الجديدة القادمة. و من المتوقع أن تزداد مشاركة السوق بشكل كبير عند استئناف التداول في 2 يناير.
و من وجهة نظر التحليل الفني، يظهر زوج اليورو/الدولار صفات هبوطية. كما يشير الرسم البياني اليومي إلى اتجاه هابط، مع المتوسط المتحرك البسيط لمدة 20 يوماً يعمل كمقاومة ديناميكية حول 1.0470. و بالإضافة إلى ذلك، يعكس المتوسط المتحرك البسيط لمدة 100 و200 اتجاها هبوطياً مماثلاً، متماشياً مع الضغوط البيعية السائدة. كما ان الدلائل الفنية القصيرة الأجل قد ضعفت ولكنها تظل في منطقة سلبية، مما يؤدي إلى توقع محايدًا إلى هبوطيًا للزوج على المدى القريب. وتم تحديد مستويات الدعم الرئيسية عند 1.0370، 1.0330، و 1.0290، بينما تقع نقاط المقاومة عند 1.0440، 1.0470، و 1.0510.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن