شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية المستقبلية انخفاضًا في التداول مساء يوم الأحد، مع استمرار القلق بشأن تباطؤ اقتصادي محتمل والبيع المستمر في أسهم التكنولوجيا. انخفضت مؤشرات العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.9٪، لتستقر عند 5329.0 نقطة، بينما انخفضت مؤشرات ناسداك 100 بنسبة 1.4٪ إلى 18302.0 نقطة. وبالمثل، انخفضت مؤشرات داو جونز بنسبة 0.5٪ إلى 39680.0 نقطة.
وزادت المخاوف من هبوط اقتصادي بشكل كبير على أداء وول ستريت، خاصة بعد أسبوع تحدى مؤشرات ضعيفة في النشاط التجاري والتوظيف. هذه العوامل زادت من المخاوف بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد حافظ على معدلات الفائدة المرتفعة لفترة طويلة جدًا، مما يقلل من إحتمالات انتقال اقتصادي سلس. وتفاقمت الوضعية بفعل بيانات خيبة أمل للرواتب خارج قطاع الزراعة لشهر يوليو، التي كشفت عن تباطؤ كبير في سوق العمل. هذه البيانات، على الرغم من أنها قد تثير آمالًا بتخفيضات مستقبلية في أسعار الفائدة، إلا أنها لم تعزز الثقة في الأصول الأكثر خطورة.
وشهد قطاع التكنولوجيا، على وجه الخصوص، انخفاضات ملحوظة، حيث هوى المؤشر التكنولوجي ناسداك المركب بنسبة 2.4٪ إلى 16776.16 نقطة يوم الجمعة وحده. هذا الهبوط يمثل انخفاضًا يزيد عن 10٪ عن أعلى مستوى تم تحقيقه في وقت سابق من هذا العام. كما عانى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أيضًا، بانخفاض نسبته 1.8٪ إلى 5346.56 نقطة، بينما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي، الذي لا يتأثر كثيرًا بأسهم التكنولوجيا، بنسبة 1.5٪ إلى 39737.26 نقطة.
وبينما يتطلع السوق إلى المستقبل، يترقب المستثمرون المزيد من الإشارات من البيانات الاقتصادية القادمة وتعليقات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. من المقرر الإعلان عن تقرير حاسم حول مؤشر مدراء المشتريات في قطاع الخدمات غير التصنيعية يوم الاثنين. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع صدور تقارير أرباح رئيسية من عدة شركات كبيرة هذا الأسبوع، بما في ذلك شركة كاتربيلر. و شركة أوبر للتكنولوجيا. يوم الثلاثاء، تليها شركتا الإعلام العملاقتان والت ديزني ووارنر براذرز ديسكفري يوم الأربعاء.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن