تستقر أسعار الذهب بعد انخفاض استمر لثلاثة أيام، حيث يتم تداولها قرب مستوى 2500 دولار في الأسواق الآسيوية. تأتي هذه الفترة من التحقيق فى الوقت الذي بتوقف فيه المتداولون مؤقتا قبل إصدار بيانات فتح الوظائف في الولايات المتحدة لشهر يوليو، والتي من المتوقع ان توفر رؤى حول سياسة الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية.
على الرغم من المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد في كل من الولايات المتحدة والصين، يظل الدولار الأمريكي تحت ضغط، مما يؤثر بدوره على الذهب. وأظهرت البيانات الأخيرة من معهد إدارة التوريد الأمريكي (أى أس أم ) زيادة طفيفة في مؤشر التصنيع، الذي على الرغم من تحسنه، ما زال يسجل دون المستويات المتوقعة. ونتيجة لذلك، ظهرت مخاوف من احتمالية حدوث “هبوط اقتصادي” في الولايات المتحدة، مما زاد من توقعات بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساسية من قبل الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر.
انقلبت احتمالية التيسير النقدي القوى من البنك الأحتياطى الفيدرالي مشهد السوق، مع زيادة ملحوظة في احتمال حدوث خفض في الفائدة، تُقدّر الآن بنحو 41%. وهذا يعد أرضية خصبة لاهتمام متجدد بالذهب كأصل لا يعطى عادةً عائد خلال فترات الفائدة المنخفضة. بالإضافة إلى ذلك، هناك توقعات بتدابير دعم سياسي من الصين بعد تقارير نشاط تجاري مخيبة للآمال، والتي قد تعزز الطلب على الذهب.
بالنظر الى المستقبل ، إصدار البيانات الخاصة بفتح الوظائف قد يؤثر بشكل كبير على ديناميات السوق. اذا أشارات البيانات على ضعف سوق العمل ، فقد تؤدي إلى زيادة ضغوط البيع على الدولار، مما يفيد في تحسن أسعار الذهب.
من الناحية التقنية، يظل الذهب في وضع مواتٍ ما دام فوق المتوسط المتحرك البسيط لمدة 21 يومًا عند 2485 دولار تقريبًا. فإذا تم الإغلاق بنجاح فوق مستوى 2500 دولار، فإن ذلك سيكون حاسمًا لحركة صعودية مستدامة، مع تحديد الأهداف عند المستويات السابقة لـ 2532 دولار والمستوى النفسي لـ 2550 دولار. ومع ذلك، إذا انخفضت الأسعار أدناه 21 يومًا ، فقد يؤدي ذلك إلى اختبار مستويات الدعم الأدنى.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
