أدت التطورات الأخيرة المحيطة بتهديدات الرسوم الجمركية إلى تقلبات كبيرة في سعر صرف زوج عملات اليورو/الدولار الأمريكي، مما أدى إلى ارتفاعات ملحوظة في أسعار التداول. يشير المحللون إلى أن انخفاض الزوج دون مستوى 1.0370 قد يؤدي إلى المزيد من الانخفاضات، كما أنه من المحتمل أن يختبر الزوج مستويات الدعم عند 1.0330 وحتى 1.0280.
يشير المناخ الاقتصادي الحالي إلى أن تداعيات الصراع التجاري العالمي المحتمل لم تستوعبها أسواق العملات بالكامل. هناك توقعات بأن سعر صرف اليورو/الدولار الأمريكي قد ينخفض إلى نطاق 1.00 إلى 1.02 في الأشهر المقبلة، حيث قد يأتي ذلك مدفوعًا بالتطبيق الأوسع للتعريفات الجمركية والتعديلات المتوقعة في سياسات البنك المركزي الأوروبي. وعلى وجه التحديد، من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتخفيض سعر الفائدة على الودائع إلى 1.75%، مما قد يؤثر بشكل أكبر على قيمة اليورو.
تشير السوابق التاريخية إلى أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي قد يشهد انتعاشًا في حالة حدوث تطورات إيجابية، مثل توصل كندا والمكسيك إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة. ومن المحتمل أن يؤدي مثل هذا السيناريو إلى عكس الخسائر الأخيرة التي كان قد تكبدها اليورو. ومع ذلك، لا يزال المستثمرون يتخذون موقفًا يتسم بالحذر، مدفوعًا بالمخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي العالمي.
على المدى القصير، من المرجح أن يواجه زوج اليورو/الدولار الأمريكي مقاومة في نطاق 1.0400 إلى 1.0420. وفي حالة اختراقه دون مستوى 1.0370، سيحتاج المتداولون في السوق إلى مراقبة هبوطه المحتمل إلى 1.0330 وربما 1.0280 في الأيام التي تسبق الأحداث الاقتصادية القادمة. وبينما يستعد المستثمرون للتحولات المحتملة في السوق، من المهم أن يظل الجميع على يقظة وأن يوضع احتمال تعديل الاستراتيجيات في الحسبان.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
