تشهد أسواق الأسهم الصينية حالياً تقلبات كبيرة، مدفوعة بالتوقعات المتناقضة المحيطة بالدعم المالي للبلاد. مؤخراً، انخفض مؤشر سي إس آي 300 بنسبة 7% في أعقاب اجتماع لجنة التنمية والإصلاح الوطنية، والذي فشل في تقديم تفاصيل ملموسة بشأن الإنفاق المالي. ومع ذلك، لا ينبغي تجاهل المشاعر الجيدة الناتجة عن الإعلانات السياسية المختلفة التي صدرت في سبتمبر. وعلى الرغم من الانخفاض الحاد، تظل الأسهم الصينية أعلى بنسبة تزيد عن 20% مقارنة ببداية هذا العام.
وفي المستقبل، من المقرر أن يقدم وزير المالية لان إحاطة حول السياسة المالية يوم السبت، وهو ما قد يؤثر بشكل أكبر على ديناميكيات السوق. ومن المرجح أن تستمر التقلبات المستمرة في الأسواق الصينية في الأمد القريب. واستجابة لهذه التقلبات، ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي/اليوان الصيني مؤخراً إلى 7.09 وسط حالة من عدم اليقين في أسواق الأسهم. وتأتي هذه الحركة على خلفية تدفقات كبيرة تتجاوز 9 مليارات دولار إلى صناديق الأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، مدفوعة بالمشاعر المتفائلة بشأن فعالية تدابير التحفيز المحتملة.
ويتوقع المحللون أن أي ارتفاع في قيمة اليوان الصيني نتيجة لتعزيز السياسات سيكون بطيئا وتدريجيا. ويتأثر هذا التوقع إلى حد كبير بالحالة الهشة للاقتصاد وعدم اليقين المستمر المتعلق بالتجارة الخارجية والتعريفات الجمركية. وفي خطوة تعكس التوترات المتصاعدة، صوت الاتحاد الأوروبي لصالح فرض تعريفات جمركية على واردات السيارات الكهربائية الصينية. وفي المقابل، ردت الصين بتدابير مكافحة الإغراق التي تستهدف واردات البراندي الأوروبية، مما زاد من تعقيد المشهد التجاري. وتؤكد هذه التطورات على التحديات المعقدة التي تواجه التعافي الاقتصادي في الصين وهي تبحر في فترة من عدم اليقين.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن