تشهد العقود الآجلة لقرارات أسعار الفائدة التي سيتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول تقلبات، مع ارتفاع التكهنات حول خفض محتمل بمقدار 50 نقطة أساس. وقد أثارت التعليقات الأخيرة من عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق ويليام دادلي توقعات السوق، على الرغم من الافتراضات الأولية بأن مثل هذا الخفض الكبير غير مرجح. وانزلق مؤشر الدولار الأمريكي نحو عتبة أدنى، حيث يحوم حاليًا حول 100.62، بعد مواجهة الرفض عند مستويات أعلى.
يستمر الدولار الأمريكي في الضعف، مسجلاً أسبوعًا آخر من الخسائر. سلطت تصريحات دادلي الضوء على نقاط الضعف المستمرة في سوق العمل، مع التركيز على المخاطر الأكبر التي يتعرض لها التوظيف مقارنة بضغوط التضخم المستمرة. ويتماشى منظوره مع تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول السابقة، حيث أعرب عن تفضيله لتجنب المزيد من ضعف سوق العمل. تتزايد التوقعات بشأن صدور بيانات أسعار الواردات والصادرات الأمريكية وبيانات ثقة المستهلك الصادرة عن جامعة ميشيغان، على الرغم من أنه من المتوقع حدوث تحركات كبيرة في السوق فقط إذا جاء رقم ثقة المستهلك أقل بكثير من التوقعات.
في التقويم الاقتصادي، من المقرر صدور مؤشرات رئيسية، بما في ذلك مؤشرات أسعار الواردات والصادرات لشهر أغسطس. ومن المتوقع أن تنخفض أسعار الواردات الشهرية بنسبة 0.2%، وهو ما يمثل تراجعًا عن الزيادة الطفيفة في الشهر السابق. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أيضًا أن تتراجع أسعار الصادرات بنسبة 0.1%. ومن المتوقع أن يُظهر التقرير ربع السنوي الصادر عن جامعة ميشيغان بشأن ثقة المستهلك ارتفاعًا متواضعًا، في حين تظل توقعات التضخم التي يراقبها بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب دون تغيير عن الشهر السابق.
في الأسواق العالمية، انتهت الأسهم الآسيوية اليوم على انخفاض، في حين حققت الأسهم الأوروبية مكاسب على خلفية توقعات بمزيد من التدخل من جانب البنك المركزي الأوروبي. وتظل العقود الآجلة للأسهم الأميركية مستقرة إلى حد كبير. وانخفضت احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في 18 سبتمبر إلى 57%، مقارنة بـ 87% في اليوم السابق. ومع ذلك، ارتفعت المعنويات حول إمكانية خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر إلى 43%. وتُظهِر المؤشرات الحالية أن سعر الفائدة القياسي الأميركي لأجل 10 سنوات أقل بقليل من أدنى مستوياته الأخيرة، حيث يتداول عند 3.63%.
تشير التوقعات الفنية لمؤشر الدولار الأمريكي إلى أنه اقترب من عتبة الاختراق المحتملة عند 101.90، لكن تعليقات دودلي أعادت توجيه الزخم نحو الجنوب. والآن، يواجه المؤشر خطر اختبار حده الأدنى عند 100.62 مرة أخرى، وهو المستوى الذي أظهر مرونة في الأسابيع الأخيرة. وقد يمهد اختراق هذا الدعم الطريق لمزيد من الانخفاضات، مع انخفاض المستويات الرئيسية إلى 97.73 من وقت سابق من هذا العام.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن