يمر الدولار الأمريكي حاليًا بمرحلة من التماسك، بعد مكاسبه في الأسبوع السابق. وفي حين تكتسب بعض العملات، وخاصة الين الياباني واليورو، قوة دفع، فإن هذا يتسبب في بعض الضغوط على مؤشر الدولار. ومع ذلك، يبدو أن الانخفاض الأخير في الدولار يمثل توقفًا مؤقتًا وليس انعكاسًا كبيرًا. وفي الوقت نفسه، تواجه العملات الأخرى ذات البيتا المرتفعة تحديات بسبب التقلبات الملحوظة في أسواق الأسهم الآسيوية والانخفاض الحاد في أسعار النفط الخام، والتي انخفضت بنسبة 2٪. ومن بين هذه العملات، فإن الدولار الأسترالي يحقق أداءً ضعيفًا بشكل ملحوظ، حيث يقوم المستثمرون بتقييم مستقبل الاقتصاد الصيني.
بعد عطلة قصيرة، بدأت الأسواق الصينية بزخم قوي لكنها كافحت للحفاظ على تلك المكاسب طوال الجلسة. و هبطت معنويات المستثمرين بسبب عدم كفاية التدابير التحفيزية التي أعلنتها الحكومة. ونتيجة لذلك، شهد مؤشر سي إس آي 300 في البر الرئيسي انخفاضًا كبيرًا بلغ ما يقرب من نصف مكاسبه الأولية، في حين انخفض مؤشر هانج سينج في هونغ كونغ بأكثر من 9%. وفي أوروبا، تظهر أسواق الأسهم أيضًا علامات على التراجع، على الرغم من أن العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تشهد زيادات متواضعة.
كان يوم التداول هادئًا نسبيًا من حيث البيانات الاقتصادية، حيث من المقرر إصدار تحديث الميزان التجاري الأمريكي فقط. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك تعليقات من مختلف مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك العضو غير المصوت كولينز وآخرين، والتي قد توفر رؤى حول اتجاه السياسة النقدية. ومن المقرر أيضًا عقد مزاد لمدة ثلاث سنوات في الساعة 1 ظهرًا، حيث ستلقي النتائج الضوء على الطلب في السوق على الأوراق المالية الحكومية. علاوة على ذلك، هناك ترقب حول قرار بنك الاحتياطي النيوزيلندي، مع توقعات بأنه سيخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.75%.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن