شهد الدولار الأسترالي (آيه يو دي) انخفاضًا طفيفًا، حيث تراوح حوالي 0.6790 خلال ساعات التداول الأولى في آسيا يوم الأربعاء. يبدو أن المشهد السلبي المتعلق بالمخاطر الناشئة عن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط يضع ضغطًا على الأصول ذات المخاطر مثل الدولار الأسترالي. المستثمرون مركزون بشكل خاص على تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأسترالي المقبل (سي بي آي)، المقرر للإصدار يوم الأربعاء، حيث يمكن أن يوفر هذا توجيهًا جديدًا لزوج العملات.
من المتوقع أن تعزز التطورات الجيوسياسية الحالية، خاصة في الشرق الأوسط، العملات الآمنة مثل الدولار الأمريكي (يو إس دي). حيث تشير التقارير إلى أن الآلاف من القوات الخاصة تم تحريكها لعملية عسكرية شاملة في الضفة الغربية الشمالية، والتي من المتوقع أن تتكشف على مدى عدة أسابيع.
وعلى الرغم من ذلك، فإن التوقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد تحد من احتمالات ارتفاع الدولار الأمريكي وتقدم بعض الدعم لزوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي. وتشير التكهنات إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر/أيلول، بعد تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي تشير إلى الحاجة إلى تعديل أسعار الفائدة.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت ثقة المستهلك في الولايات المتحدة، حيث ارتفع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمرات من 101.9 نقطة في يوليو/تموز إلى 103.3 نقطة في أغسطس/آب. ومع ذلك، كان لهذه البيانات تأثير ضئيل على تقييم الدولار الأميركي في الوقت الحاضر.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن تهدأ بيانات التضخم في أستراليا، حيث تشير التوقعات إلى انخفاض مؤشر أسعار المستهلك في يوليو/تموز إلى 3.4% على أساس سنوي من 3.8% في يونيو/حزيران. وقد يؤدي رقم التضخم الأضعف من المتوقع إلى زيادة التكهنات حول احتمال خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي.
وفي الختام، على الرغم من أن التوترات الجيوسياسية تطرح تحديات على الدولار الأسترالي، فإن توقعات السوق بشأن السياسة النقدية الأمريكية والمؤشرات الاقتصادية المحلية ستلعب دورًا هامًا في تشكيل مسارها في المدى القريب.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن