زوج العملات اليورو/الدولار الأمريكي يعيش حالياً فترة تجميع تحت مستوى 1.0900، بعد اتجاه إيجابي استمر لأربعة أيام متتالية. و يراقب المشاركون في السوق عن كثب البيانات القادمة عن التوظيف في الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي من المتوقع أن تسلط الضوء على صحة سوق العمل وتؤثر على حركة العملة.
المؤشرات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة أثرت على زوج العملات اليورو/الدولار الأمريكي، بشكل خاص النتائج المتباينة التي تم الإعلان عنها يوم الخميس. كما انخفضت مطالبات البطالة الأولية بمقدار 12,000 لتصل إلى 216,000 للأسبوع المنتهي في 26 أكتوبر. وفي الوقت نفسه، أظهر فهرس تكاليف التوظيف زيادة بنسبة 0.8% في الربع الثالث، والتي كانت أقل من الزيادة المتوقعة بنسبة 0.9%. هذا التوازن فى البيانات سبب ضغطاً سلبياً على الدولار الأمريكي، مما دعم موقف اليورو ضده.
وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن ترتفع الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة (ان اف بى )، المقرر إصدارها قريبا، بمقدار 113,000 في أكتوبر مقارنة بالمكاسب القوية في سبتمبر البالغة 254,000. إذا فاجأ رقم الوظائف غير الزراعية على الجانب السلبي ، حيث انخفض بشكل ملحوظ إلى ما دون 100000 ، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الانخفاضات للدولار ، مما يسمح لزوج يورو / دولار امريكي بالارتفاع. وعلى العكس من ذلك، فإن قراءة أقوى من المتوقع، مثل 150،000 أو أكثر، قد تعيد تنشيط الدولار، مما يشكل تحديات لليورو في الحفاظ على مكاسبه مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع.
و من الناحية التقنية، اليورو/الدولار يتراوح حول نقطة المحور الحرجة 1.0870، التي تتزامن مع المتوسطات المتحركة البسيطة للأيامين 200 و 20. إذا تم تأكيد هذا المستوى كدعم، فإن المشترين قد يظهرون اهتماماً متزايداً، مستهدفين بذلك المقاومة عند 1.0900 قبل التوجه نحو مستويات أخرى عند 1.0940 و 1.1000. ومع ذلك، إذا فشل الزوج في البقاء فوق 1.0870، فقد يؤدي ذلك إلى إعادة الزوج للارتداد نحو مستويات دعم أدنى عند 1.0800 و 1.0750.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
