حافظ زوج اليورو/الدولار الأمريكي على استقراره في الوقت الذي يستعد فيه المتداولون لأسبوع مهم من البيانات الاقتصادية الأمريكية. من المتوقع أن تقدم التقارير الرئيسية، بما في ذلك مسح فرص العمل ودوران العمالة (JOLTS)، ومؤشر أسعار المستهلك (CPI)، ومؤشر أسعار المنتجين (PPI)، رؤى حول المشهد الاقتصادي.
مع بدء التداول يوم الاثنين، ظل زوج اليورو/الدولار الأمريكي ضمن النطاقات المألوفة، مما يشير إلى نهج حذر بين المتداولين. يأتي هذا التردد وسط خلفية تراجع الأسهم الأمريكية، حيث يترقب المستثمرون إشارات الركود المحتملة. بينما تلوح أرقام التضخم الأمريكية في الأفق، يتخذ المتداولون في زوج اليورو/الدولار الأمريكي موقفًا مدروسًا.
في حين من المتوقع أن تكون البيانات الاقتصادية الأوروبية المقرر صدورها هذا الأسبوع أقل تأثيرًا، إلا أن الأضواء لا تزال مسلطة على البيانات البارزة المتوقعة من الولايات المتحدة. من المتوقع أن يشير تقرير JOLTS إلى زيادة طفيفة في الوظائف الشاغرة إلى حوالي 7.75 مليون، ارتفاعًا من 7.6 مليون. ويركز المستثمرون بشكل خاص على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين القادمة، حيث يترقبون إشارات على استمرار تراجع الضغوط التضخمية، لا سيما بعد الارتفاع غير المتوقع في وقت سابق من هذا العام. هناك إجماع في السوق على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يفكر في خفض أسعار الفائدة إذا اتجه التضخم نحو الانخفاض، حتى مع استمرار المخاوف بشأن السياسات التجارية الأمريكية.
وتشير التوقعات إلى انخفاض متواضع في كل من مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي والأساسي. من المتوقع أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي لشهر فبراير إلى 0.3% على أساس شهري من 0.5%، في حين قد ينخفض مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي إلى 0.3% من 0.4%. تشير التوقعات على أساس سنوي إلى انخفاض طفيف في مؤشر أسعار المستهلكين من 3.0% إلى 2.9%، مع توقع انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي من 3.3% إلى 3.2%.
لا تزال معنويات المستثمرين حذرة، متأثرةً بالتهديدات المستمرة للتعريفات الجمركية التي تولد حالة من عدم اليقين لكل من المستهلكين والشركات. هذه التعريفات، التي تهدف إلى توليد إيرادات لتغطية العجز في الميزانية الناتج عن التخفيضات الضريبية المقترحة، تواجه انتقادات من الشركات التي تشعر بتأثير الإجراءات الانتقامية.
من الناحية الفنية، يُظهر زوج اليورو/الدولار الأمريكي علامات ركود بعد ارتفاع ملحوظ، حيث يواجه مقاومة حول مستوى 1.0850، مما قد يشير إلى توقف مؤقت في الزخم الصعودي. ومع وجود ظروف ذروة الشراء الواضحة في المؤشرات الفنية، يتزايد حذر المشاركين في السوق من احتمالية حدوث تراجع.
في الختام، بينما يحوم زوج اليورو/الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوياته في عدة أشهر، ستلعب البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة دورًا حاسمًا في تشكيل ديناميكيات السوق في الأيام المقبلة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
تتضمن هذه المقالة ترجمة بمساعدة الذكاء الاصطناعي وقد تحتوي على أخطاء بسيطة غير دقيقة.