شهد زوج العملات اليورو/دولار انخفاضًا طفيفًا بعد زيادة متواضعة يوم الاثنين. يظل الزوج فوق مستوى 1.0900 رغم استمراره في التداول ضمن نطاق ضيق لأكثر من أسبوع. عدم وجود زخم صاعد قوي يشير إلى عدم اليقين في السوق، خاصة مع انتظار المستثمرين للبيانات الاقتصادية الرئيسية التي يمكن أن تؤثر على قرارات التداول.
في الأسبوع الماضي، أظهر اليورو أداءً متقلبًا أمام العملات الرئيسية، حيث تراجع في أقصي نوبات ضعفه أمام الدولار النيوزيلندي. كبحت مكاسب الدولار الأمريكي بتراجع في عوائد سندات الخزانة، مما ساهم في ارتفاع طفيف في زوج اليورو/دولار يوم الاثنين. حاليًا، يتراوح عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات بما يزيد قليلًا عن 3.9%، مما يوفر بعض الاستقرار للدولار مقابل منافسيه.
بالنظر إلى المستقبل، يركز المشاركون في السوق على بيانات الفهرس الإنتاجي القادمة والتي يصدرها مكتب إحصاءات العمل الأمريكي. تشير التوقعات إلى ارتفاع بنسبة 0.1% في المؤشر لشهر يوليو، بعد ارتفاع بنسبة 0.2% في يونيو، بينما من المتوقع أن يرتفع المؤشر الأساسي بنسبة 0.2%. إذا تجاوزت النتائج الأساسية التوقعات، فقد يؤدي ذلك إلى دفعة فورية للدولار الأمريكي. ومع ذلك، من المرجح أن يتوقف العديد من المستثمرين عن اتخاذ مواقف كبيرة حتى يتم الكشف عن بيانات الفهرس الاستهلاكي يوم الأربعاء.
وفي الوقت نفسه، تشير التقارير الأخيرة من ألمانيا إلى انخفاض كبير في المشاعر الاقتصادية، حيث انخفضت استطلاعات ZEW بشكل حاد من 41.8 في يوليو إلى 17.9 في أغسطس. وقد لوحظت اتجاهات مماثلة في منطقة اليورو، مما قد يعيق الطلب على اليورو في ظل المؤشرات الاقتصاد الضعيفة.
أما بالنسبة للتحليل الفني، يستمر زوج اليورو/دولار في التقلب ضمن نطاق أفقي بين 1.0900 و 1.0940. يشير مؤشر القوة النسبية إلى عدم وجود زخم واضح، وتقع مستويات الدعم المحتملة عند 1.0880-1.0870 وأكثر عند 1.0850. يمكن العثور على مستويات المقاومة عند 1.0940 و 1.0960، ويقع الحاجز النفسي للمستوى عند 1.1000.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن