يجتمع زعماء دول مجموعة البريكس في مدينة قازان الروسية، في ما يصفه بعض المعلقين بأنه تناقض سياسي مع النماذج الديمقراطية الليبرالية السائدة في الدول الغربية. ويسلط هذا الاجتماع الضوء على السرديات العالمية المتناقضة في حين تسعى مجموعة البريكس إلى تعزيز نفوذها على الساحة الدولية.
وعلى الرغم من تطلعات هذه الدول، فإنها تفتقر حاليا إلى ميزة تنافسية على الدولار الأميركي، الذي يظل العملة المهيمنة. وتظل المعاملات التي تنتهك العقوبات الأميركية تشكل تحديات، بغض النظر عن موقع الأطراف المعنية. ونظرا لأن المؤسسات المالية الأميركية ترتبط عادة بهذه المعاملات، فإن حتى المعاملات التي تتم بالعملات البديلة ليست بمنأى عن العقوبات الأميركية. وتخشى الشركات والبنوك في مختلف أنحاء العالم من “العقوبات الثانوية” المحتملة التي قد تفرض على أولئك الذين يتعاملون مع الكيانات الخاضعة للعقوبات.
إن الإمكانات المتاحة لتأسيس إطار مالي جديد داخل مجموعة البريكس قائمة، ولكن هذا لن يتحقق إلا إذا كانت الأطراف على استعداد للالتفاف على القيود التي يفرضها النظام القائم. ورغم أن مثل هذه التدابير قد تؤدي إلى تبني نهج مجزأ في التعامل مع التجارة العالمية، فإنها من غير المرجح أن تقوض النظام الاقتصادي العالمي الحالي في غياب تبني واسع النطاق لأنظمة بديلة.
إن التحول المحوري قد يحدث إذا ما واصلت الولايات المتحدة فرض عقوبات تعارضها العديد من الدول الصناعية. وفي هذا السيناريو، قد يتشكل تحالف بين دول مجموعة البريكس والدول الغربية غير الأميركية، مع التركيز على إنشاء نظام دفع يعمل بشكل مستقل عن النفوذ الأميركي. وسوف يتوقف نجاح مثل هذه المبادرة على التوصل إلى اتفاق جماعي لرفض المكونات التي تتجاوز الحدود الإقليمية للعقوبات الأميركية، وربما تحقيق الكتلة الحرجة اللازمة لتحدي الهياكل المالية القائمة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن