من المقرر أن يشارك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مناقشة بعنوان “وجهة نظر مجلس الاحتياطي الفيدرالي” في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال في ناشفيل. ومن المقرر أن يبدأ هذا الحدث في الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع أن يتناول باول التوقعات الاقتصادية ويلقي الضوء على اتجاهات السياسة النقدية المستقبلية.
تظل التوقعات بشأن أسعار الفائدة الفيدرالية غامضة في أعقاب قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بتنفيذ خفض بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول، والذي أدى إلى تعديل سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى نطاق يتراوح بين 4.75% و5.0%. وقد رافق هذا التعديل ملخص حديث للتوقعات الاقتصادية، مما يشير إلى توقع خفض آخر بمقدار 50 نقطة أساس في عام 2024، يليه 100 نقطة أساس إضافية في عام 2025، و50 نقطة أساس أخرى في عام 2026.
وتشير توقعات السوق إلى احتمالات بنحو 50% لخفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع السياسة القادم في نوفمبر/تشرين الثاني. ويتماشى هذا التكهن مع البيانات الأخيرة الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي الأميركي، والتي أفادت بأن مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي شهد زيادة شهرية أبطأ بنسبة 0.1% في أغسطس/آب، وهو ما يقل عن النسبة المتوقعة البالغة 0.2%.
وقد قدمت تعليقات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي منظورًا متنوعًا للمشهد السياسي. فقد أعربت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان، التي من المتوقع أن تتحدث مرة أخرى قريبًا، عن تفضيلها لتعديل حذر للسياسة النقدية، مؤكدة على مخاوفها بشأن استقرار الأسعار. وعلى النقيض من ذلك، دعا رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن جولسبي إلى تخفيضات أكثر أهمية في أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن سلسلة من التخفيضات الإضافية قد تكون ضرورية في العام المقبل. ويسلط هذا الاختلاف بين صناع السياسات الضوء على المناقشة الجارية بشأن مسار العمل الأكثر فعالية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في مواجهة المؤشرات الاقتصادية المتباينة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن