أدى الضعف الأخير للدولار الأمريكي إلى انخفاض ملحوظ في سعر صرف الدولار الأمريكي/الدولار الكندي، مما أثار المخاوف بشأن مرونة الدولار الكندي في مواجهة العملات الرئيسية الأخرى. وقد أظهر المشهد الاقتصادي في كندا علامات ضائقة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى القضايا المستمرة الناجمة عن أسعار الفائدة المرتفعة وتراجع آفاق النمو. ونتيجة لذلك، يواجه الدولار الكندي ضغوطًا مستمرة، ومن غير المرجح أن تخف قريبًا.
ويعزى ضعف الدولار الأمريكي في المقام الأول إلى المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي. ومع وجود مؤشرات على التباطؤ، تشير توقعات السوق إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد ينفذ تخفيضات أسعار الفائدة أكثر عدوانية مما كان متوقعًا في السابق. وقد ساهم هذا التطور في الاتجاه الهبوطي لزوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي، مما دفع هذا الزوج من العملات إلى ما دون ذروته لهذا العام. ومع ذلك، تشير معنويات السوق السائدة إلى أن هذا قد يؤدي إلى نمط تداول جانبي لزوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي في المستقبل القريب، حيث من المتوقع أن تظل كلتا العملتين ضعيفتين.
استقر التضخم في كندا مؤخرًا، حيث وقع ضمن نطاق هدف البنك المركزي. ومع ذلك، يكشف السياق الاقتصادي الأوسع عن صورة مقلقة لسوق العمل الكندية والنمو الإجمالي، اللذين ضعفا بشكل كبير. وقد كافح الاقتصاد لمواكبة اتجاهات النمو قبل الجائحة، مما يشير إلى أن هذا الركود من المرجح أن يستمر في الأشهر المقبلة.
بالنظر إلى المستقبل، تظل التوقعات للدولار الكندي قاتمة. هناك احتمال لانخفاض أسعار الصرف في أوائل العام المقبل، ولكن من المتوقع أن يكون أي انتعاش هشًا في أفضل الأحوال. بالإضافة إلى ذلك، إذا علق بنك كندا تخفيضات أسعار الفائدة في النصف الأخير من العام بينما يواجه قيودًا مماثلة في الاقتصاد الأمريكي، فقد لا تتحسن توقعات الدولار الكندي بشكل كبير. بشكل عام، تشير المؤشرات الاقتصادية الحالية إلى أن الدولار الكندي قد يستمر في مواجهة التحديات في المستقبل المنظور.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن