شهد سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفع إلى ما يقرب من 158.00 مع تراجع مكانة الين الياباني كملاذ آمن. ويأتي هذا التحول في أعقاب تعافي الطلب على الأصول الحساسة للمخاطر حيث يترقب المستثمرون بفارغ الصبر بيانات التضخم الأمريكية القادمة، والتي قد تؤثر على قرارات أسعار الفائدة المستقبلية. كما ساهمت أرقام التوظيف القوية الأخيرة في الولايات المتحدة في تغيير التصورات بشأن سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي المحتملة.
خلال جلسة التداول الأوروبية، ارتفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني استجابة لتراجع جاذبية الين كملاذ آمن. وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية التي سبقت هذه الحركة، أظهر الين مرونة في مواجهة الدولار الأمريكي، حتى مع وصول الأخير إلى أعلى مستوى له في أكثر من عامين. ومع ذلك، يبدو أن هذا الزخم يتعثر مع تحول انتباه السوق إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك التي ستصدر قريبًا لشهر ديسمبر في الولايات المتحدة.
وتشير التوقعات إلى أنه إذا تجاوزت نتائج مؤشر أسعار المستهلك القادمة التوقعات، فقد يؤدي ذلك إلى تجدد الضغوط الصعودية على زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني. ويتوقع المحللون أن يرتفع معدل التضخم السنوي إلى 2.8%، مقارنة بـ 2.7% في نوفمبر/تشرين الثاني. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة، بنسبة 3.3%. وقد تؤدي مثل هذه المؤشرات على استمرار الضغوط السعرية إلى خفض توقعات السياسات الحمائمية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. كما دعمت التكهنات المحيطة ببيانات التوظيف لشهر ديسمبر/كانون الأول هذا التحول في التوقعات.
وفي الوقت نفسه، يتأثر مسار الين الياباني أيضًا بالتكهنات التي تسبق اجتماع السياسة النقدية القادم لبنك اليابان في 24 يناير. وأشار نائب المحافظ إلى أن مجلس الإدارة يدرس رفع أسعار الفائدة المحتملة، وفقًا لأحدث التوقعات الاقتصادية والأسعار الموضحة في تقرير التوقعات ربع السنوي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن